تظل الفضة واحدة من أهم المعادن الثمينة التي تحظى باهتمام كبير من المستثمرين والمستهلكين على حد سواء، حيث تعتبر وسيلة آمنة لحفظ الأموال وتحقيق أرباح طويلة الأمد، خصوصًا في ظل تقلبات الأسواق العالمية والمحلية، ويشهد السوق المصري هذه الأيام ارتفاعًا ملحوظًا في الإقبال على المعدن الأبيض، سواء بهدف الادخار والاستثمار أو لاستخدامه في صناعة الحُلي والمجوهرات، ويأتي هذا الإقبال مع توقعات مستمرة بارتفاع أسعار الفضة في المستقبل القريب، ما يعزز من أهميتها كأصل آمن ومتوازن في محفظة المستثمرين.

أسعار الفضة في السوق المصرية

تتفاوت أسعار الفضة في مصر وفقًا للعيار والنقاء والوزن، حيث تأتي الأسعار على النحو التالي:

جرام الفضة عيار 999 سويسري: سجل حوالي 85.5 جنيها للشراء و82.5 جنيها للبيع.

جرام الفضة عيار 999 مصري: بلغ نحو 83.5 جنيها للشراء و81.5 جنيها للبيع دون احتساب المصنعية.

ويعكس هذا التفاوت اختلاف جودة السبائك ومدى نقاوتها، كما يمنح المستهلكين حرية الاختيار بين مختلف الأعيرة والأنواع بما يتناسب مع ميزانيتهم وأغراضهم سواء للاستثمار أو الاستخدام الشخصي.

ومن المتوقع أن تستمر أسعار الفضة في السوق المحلي بالتحرك بشكل ديناميكي خلال الأشهر المقبلة مع زيادة الطلب ومتابعة حركة الأسواق العالمية.

أسعار أونصة الفضة العالمية

على المستوى الدولي، سجلت أونصة الفضة أسعارًا تراوحت حول 53.26 دولارًا للشراء و53.21 دولارًا للبيع وتوضح هذه الأسعار استمرار الفضة في جذب المستثمرين حول العالم، حيث يُنظر إليها كأداة استثمارية آمنة نسبيًا مقارنة بالأسهم والعملات، وتشير التوقعات إلى أن الطلب على السبائك والمعادن الثمينة قد يرتفع بشكل أكبر خلال العام الحالي، ما يعزز فرص تحقيق أرباح حقيقية للراغبين في الاستثمار طويل الأمد.

الفضة كخيار استثماري آمن

تمثل الفضة خيارًا استثماريًا استراتيجيًا للأفراد والمؤسسات على حد سواء، فهي توفر حماية للأموال من التضخم وتقلبات أسعار العملات، كما أن حجم السبائك وأسعارها المتنوعة يجعلها مناسبة لكل الفئات، ويمكن للمستثمرين الاستفادة من تحركات الأسعار اليومية لمراقبة أفضل الفرص لشراء الفضة وبيعها عند ارتفاع القيمة، ويظل الاستثمار في الفضة وسيلة ذكية لضمان الاستقرار المالي على المدى الطويل، سواء كان عبر اقتناء السبائك، أو الحُلي، أو الشبكة الفضية.

اهتمام المستثمرين بالفضة

شهدت الفضة حركة شراء متزايدة على الصعيدين المحلي والعالمي، حيث تحول جزء كبير من المستهلكين الذين كانوا يعتمدون على الذهب إلى الفضة بعد الارتفاع الأخير لأسعار الذهب عالميًا، ويبحث المستهلكون عن البدائل الأقل تكلفة، بينما يرى المستثمرون في السبائك الفضية وسيلة فعالة لتحقيق أرباح مستقبلية مع تقلبات الأسواق، كما أن الفضة تحظى باهتمام النساء بشكل خاص لاستخدامها في صناعة الحُلي والمجوهرات، بالإضافة إلى تزايد الطلب على الشبكة الفضية التي أصبحت خيارًا شائعًا في الأسواق المحلية، وتوضح هذه المؤشرات أن الفضة لم تعد مجرد معدن ثانوي بعد الذهب، بل أصبحت ركيزة أساسية للاستثمار وحماية الأموال من المخاطر الاقتصادية.