كثفت أوكرانيا، اليوم الخميس، دعواتها للسماح باستخدام الأسلحة الموردة من الغرب ضد الأهداف العسكرية داخل روسيا.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا، قبيل اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي في بروكسل، حيث سيناقشون غزو روسيا لأوكرانيا: إن الأمن الطويل الأجل لأوروبا يبدأ بـ'قرارات جريئة قصيرة الأجل لأوكرانيا'.

وقال: إن أوكرانيا تريد الإذن باستخدام الأسلحة الغربية لضرب 'أهداف عسكرية مشروعة' في أعماق روسيا، خاصة المطارات المستخدمة لإطلاق القاذفات.

وأضاف كوليبا: 'إذا تم تزويدنا بكمية كافية من الصواريخ، وإذا سُمح لنا بالضرب، فسنعمل على تقليل قدرة روسيا بشكل كبير على إلحاق الضرر ببنيتنا التحتية الحيوية وسنعمل على تحسين الوضع لقواتنا على الأرض'، على ما نقلت صحيفة الجارديان.

وقد أيده الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الذي وصف اجتماع كوليبا مع 27 وزير خارجية في الاتحاد الأوروبي بأنه 'لحظة مهمة من أجل جعل الجميع يفهمون لماذا' يجب رفع القيود.

وقال بوريل للصحفيين: 'يجب رفع القيود حتى يتمكن الأوكرانيون من استهداف الأماكن التي تقصفهم فيها روسيا، وإلا فإن الأسلحة عديمة الفائدة'.

وأطلقت روسيا على أوكرانيا منذ بدء الحرب في فبراير 2022 أكثر من 14 ألف طائرة بدون طيار، ونحو 10 آلاف صاروخ، و'عدد أكبر بكثير' من القنابل الانزلاقية، وفق كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي.

وتقيد الولايات المتحدة استخدام الصواريخ البالستية بعيدة المدى التي تقدمها لأوكرانيا، كما تحد بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من استخدام أسلحتها. وتسعى أوكرانيا بشدة إلى استهداف المطارات والمنشآت العسكرية الأخرى داخل روسيا والتي تستخدم لشن هجمات على قواتها المسلحة والمدنيين.

ودعت العديد من دول حلف شمال الأطلسي إلى رفع القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة التي يوفرها الحلفاء الغربيون، خاصة الصواريخ بعيدة المدى.

وقال وزير خارجية بولندا، رادوسلاف سيكورسكي، إنه بينما تستخدم روسيا أسلحة بعيدة المدى ضد أوكرانيا، يجب على الحلفاء 'السماح لأوكرانيا بالقتال بكل ما لديها، وبكل ما قدمناه لهم، ولنقدم لهم المزيد'.