اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
في ظل ارتفاع درجات الحرارة وازدياد الاعتماد على الثلج لتبريد المشروبات والأطعمة، كشفت شكاوى متزايدة من مواطنين في مدينة عدن عن وجود حشرات وذُبَل داخل قوالب الثلج المُعدة للاستهلاك المنزلي والتجاري — ما أثار مخاوف واسعة من تفشي أمراض خطيرة نتيجة تلوث هذا المنتج الحيوي.
وأفاد مواطنون بأنهم اكتشفوا بقايا حشرات وذُبَل واضحة داخل قوالب الثلج الجاهزة التي اشتروها من أسواق المدينة، مُشيرةً إلى أن بعض معامل تصنيع الثلج تعمل بدون أي التزام بمعايير النظافة أو السلامة الصحية، بل إن بعضها لا يخضع لأي رقابة صحية من الجهات المختصة.
وقال أحد السكان، طالبًا عدم الكشف عن هويته:
'اشتريت كيس ثلج للاستخدام المنزلي، وعندما بدأ يذوب لاحظت شيئًا غريبًا يطفو... كان ذُبَلًا! منذ ذلك اليوم لم أعد أثق بأي مصنع ثلج في عدن.'
وأكد ناشطون في مجال الصحة العامة أن الثلج الملوث قد يشكّل خطرًا صحيًّا مباشرًا، خاصةً مع استخدامه الواسع في المنازل والمطاعم والمقاهي، حيث يُستخدم لتبريد المشروبات أو حفظ الأطعمة. وحذّروا من أن التلوث البيولوجي — مثل وجود الحشرات أو فضلات الكائنات الدقيقة — قد يؤدي إلى تعرض المستهلكين للتسممات البكتيرية، واضطرابات هضمية حادة، بل وحتى أمراض مزمنة مثل السرطان على المدى الطويل.
وأشار خبراء إلى أن تصنيع الثلج يتطلب مياه نظيفة ومعالجة، وبيئة إنتاج معقمة، وتخزينًا آمنًا — شروطٌ يُفترض أن تراقبها جهات مثل الصحة العامة، والصناعة، والبلديات. لكن في عدن، يبدو أن هذه الجهات غائبة تمامًا، ما يفتح الباب أمام ممارسات غير قانونية وغير آمنة.
ويتساءل كثيرون:
هل نحن حقًّا نشرب ثلجًا... أم نبتلع مخاطر؟













































