أعلنت وزارة النقل، اليوم الثلاثاء، تقدم العمل في تركيب القضبان وتشطيبات المحطات في مشروع الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع (السخنة/ العلمين/ مطروح).

وأشارت الوزارة- في بيان، اليوم الثلاثاء- إلى أن أعمال تنفيذ شبكة القطار الكهربائي السريع تجسد ملحمة عظيمة على أرض مصر، تعكس المجهود الكبير الذي يبذله المهندسون والعمال المصريون لإنجاز هذا المشروع الذي يستهدف ربط كافة أنحاء الجمهورية ببعضها، لافتة إلى أنه بتنفيذ الخط الأول من الشبكة يكون قد تحقق الربط بين البحرين الأحمر والمتوسط برياً، ليكون بمثابة قناة سويس جديدة على قضبان.

وأوضحت الوزارة، في هذا الصدد، أن طول الخط الأول للشبكة (السخنة – العلمين – مطروح) يبلغ 660 كم، ويشتمل على 21 محطة (13 محطة قطار سريع، و 8 محطات إقليمية)، حيث تتكون الشبكة من 3 خطوط بإجمالي 2000 كم و60 محطة بإجمالي 2 ورشة رئيسية و6 نقط للصيانة، فيما يبلغ أسطول هذه الشبكة 41 قطارا سريعا و94 قطارا إقليميا و41 جرار بضائع.

ونوهت بوصول القطار الإقليمي الأول الذي تم تصنيعه في مصانع 'سيمنز' الألمانية لمصر منذ عدة أشهر، إلى جانب الانتهاء من تصنيع 15 قطارا إقليميا (ديزيرو) أخرى من إجمالي 34 قطارا و5 قطارات سريعة (فيلارو) من إجمالي 15 قطارا، مشيرة إلى أنه من المخطط وصول أول قطار سريع إلى مصر في أغسطس القادم، كما أنه تم الانتهاء من تصنيع الجرارات بالكامل بعدد 14 جرار بضائع.

ولفتت إلى أن شبكة القطار الكهربائي السريع ستغطي أنحاء الجمهورية بجانب كونها شرايين تنمية، حيث ستخدم المناطق العمرانية والصناعية الجديدة والقائمة، مثل المناطق الصناعية في (حلوان، و15 مايو، وبرج العرب، والسادس من أكتوبر، والمنيا الجديدة، وأسيوط الجديدة، وغيرها)، كما ستخدم المناطق السياحية بكافة أنواعها في: (الجيزة، وسوهاج، والأقصر، وأسوان، وأبو سمبل، والبحر الأحمر، وغيرها)، إلى جانب خدمة المناطق الزراعية الجديدة سواء في الدلتا الجديدة أو مستقبل مصر أو جنة مصر وغرب المنيا وتوشكى وشرق العوينات.

وأضافت أن شبكة القطار الكهربائي السريع ستساهم في خلق محاور لوجيستية تربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط، وشمال وجنوب البلاد، فضلا عن ربط المناطق الصناعية (مناطق الإنتاج) بالمواني البحرية (مراكز التصدير)، وكذا ربط مناطق التنمية الزراعية الحديثة (الدلتا الجديدة - غرب المنيا - توشكى – مستقبل مصر - ...) بمناطق الاستهلاك ومواني التصدير، بالإضافة إلى توفير الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.