قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، لمجلس الأمن: إن الولايات المتحدة تراقب الوضع في غزة للتأكد من أن تصرفات إسرائيل على الأرض لا تتبع “سياسة التجويع” في شمال قطاع غزة.

ووفقا لما نقلته صحيفة تايمز أوف اسرائيل فقد قالت جرينفلد لمجلس الأمن المكون من 15 عضوا: أن مثل هذه السياسة ستكون “مروعة وغير مقبولة وسيكون لها آثار بموجب القانون الدولي والقانون الأمريكي”.

وتابعت توماس غرينفيلد: 'لقد قالت حكومة إسرائيل أن هذه ليست سياستها، وأن الغذاء والإمدادات الأساسية الأخرى لن يتم قطعها، وسنراقب لنرى ما إذا كانت تصرفات إسرائيل على الأرض تتطابق مع هذا البيان

وسبق و قال مسؤولون أمريكيون أمس الثلاثاء إن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بأن عليها اتخاذ خطوات في الشهر المقبل لتحسين الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني أو مواجهة قيود محتملة على المساعدات العسكرية الأمريكية.

وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون للصحفيين قبل اجتماع مجلس الأمن إن إسرائيل “لا تزال ملتزمة بالعمل مع شركائنا الدوليين لضمان وصول المساعدات إلى من يحتاجون إليها” في قطاع غزة.

وسبق وأكد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) كاظم أبوخلف أن 85% من الأطفال في قطاع غزة يواجهون ما يسمى بالفقر الغذائي، قائلًا: 'إن ما يمر به الأطفال في قطاع غزة هو الثمن الأغلى والأعلى يدفعونه للصراع الذي هو من صنع الإنسان ويمكن تفاديه إذا ما توقفت الحرب أو أن يتم الاتفاق على أن تكون هناك ممرات آمنة لدخول المساعدات'.

وأضاف أبوخلف - في مداخلة لقناة 'القاهرة الإخبارية' بمناسبة يوم الغذاء العالمي الذي يصادف اليوم - أن ما يدخل من مواد غذائية أو الشاحنات المحملة بالبضائع المختلفة ليس كافيًا، لذلك نطالب بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لتجنب زيادة حالات سوء التغذية، وحتى يتم ذلك يدفع المدنيون في قطاع غزة وعلى رأسهم النساء والأطفال الثمن الأعلى.