تتجه الأنظار مباشرة إلى عضلات الباي، عند التفكير في قوة الجزء العلوي من الجسم، وهي العضلات الأمامية الكبيرة في الذراعين العلويين، لكن فوائد هذه العضلات تتجاوز الجانب الجمالي، إذ تشير دراسة حديثة إلى أن امتلاك ذراعين أقوى يرتبط بتحسين الصحة العامة وتقليل احتمالات الوفاة!، بحسب الرجل.

وكان من بين المشاركين أفراد يعانون من هزال العضلات أو انخفاض الكتلة العضلية، وهي حالة مرتبطة بالعديد من الأمراض المزمنة.

وخلصت النتائج إلى أن صِغر محيط الذراع العلوي، وهو مؤشر مباشر على الكتلة العضلية، يرتبط بزيادة خطر الوفاة من أمراض مثل أمراض القلب والرئة والسرطان، بنسبة تصل إلى 36%.

الذراع القوية مؤشر للصحة العامة

وصف الباحثون قياس محيط الذراع العلوي بأنه، وسيلة بسيطة لكنها فعّالة للتنبؤ بصحة العضلات وطول العمر، وأشاروا إلى أن الأفراد الذين يتمتعون بعضلات ذراع أكبر، كانوا أقل عرضة للوفاة المبكرة بشكل ملحوظ.

الأمر لا يقتصر فقط على اللياقة البدنية أو المظهر الرياضي، بل يتعلق بصحة أجهزة الجسم المختلفة، خاصة أن العضلات القوية تساهم في الحفاظ على وظائف القلب والرئة، وتساعد الجسم على مقاومة الأمراض المزمنة.

فيما أكدت دراسات سابقة أن تعزيز الكتلة العضلية يُحسّن من عمليات الأيض في الجسم، ومع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي بناء العضلات إلى الوقاية من متلازمة الأيض، وهي حالة تجمع بين عدة اضطرابات صحية مثل ارتفاع ضغط الدم والسكر والكوليسترول.

وببساطة، فإن تضخيم عضلات الذراع لا يمنحك فقط القوة للفوز بمباراة مصارعة ذراع، بل يُعزز من قدرتك على أداء المهام اليومية بكفاءة ويُحسن من جودة حياتك بشكل عام.