مي السكري -

بينما أشاد وزير الدولة بوزارة الخارجية في جمهورية التشيك، راديك روبيش، بعمق علاقات بلاده مع الكويت، حيث تشهد تطورًا مستمرًا، أكد دعم بلاده للمناقشات الجارية بشأن إعفاء مواطني الكويت من تأشيرة الدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي (شنغن)، موضحًا أن بلاده تؤمن بأن حرية التنقل تسهم في توثيق الروابط بين الشعوب وتعزيز التعاون المتبادل.

جاء ذلك في لقاء مع عدد من ممثلي الصحف الكويتية، على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري المشترك الـ29 بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي، الذي استضافته الكويت (الإثنين).

وأشاد بالدور الإيجابي، الذي تضطلع به الكويت في دعم الاستقرار الإقليمي، مشيرًا إلى أن القمة المشتركة وفّرت منصة مهمة لمناقشة القضايا الإقليمية والدولية، من بينها الحرب الروسية على أوكرانيا، والوضع الإنساني في غزة، وقضايا أخرى تتعلق بإيران والعراق. وأضاف أن وجهات نظر الجانبين متقاربة في العديد من هذه الملفات. كما أشاد بالدور الإنساني البارز للكويت على الصعيدين الإقليمي والدولي، مؤكدًا إمكانية توسيع التعاون بين البلدين في المجال الإنساني، لا سيما في معالجة الأزمات الإنسانية في الشرق الأوسط وأفريقيا.

وفيما يتعلق بآخر المستجدات حول اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، أوضح روبيش أن بلاده من أبرز الداعمين للإسراع في توقيع وتنفيذ الاتفاقية، مؤكدًا إيمان بلاده بقوة بمبدأ التجارة الحرة، نظرًا لاعتمادها الكبير على الانفتاح الاقتصادي بصفتها دولة غير ساحلية.

وعن موقف بلاده من القضية الفلسطينية، شدد على التمسك الدائم بحل الدولتين كخيار أساسي لتحقيق السلام العادل والدائم، معربًا عن أمله في إحراز تقدم ملموس في هذا المسار.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن الاجتماعات، التي عقدت في الكويت خلال اليومين الماضيين، كانت مثمرة للغاية، وأسهمت في توحيد الرؤى وتعزيز الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، لافتاً إلى أن هذه هي زيارته الثانية إلى البلاد، بعد زيارته السابقة قبل عامين، للمشاركة في الاجتماعات الثنائية مع وزارة الخارجية الكويتية.