بيروت- نفى 'حزب الله'، الأربعاء 24 يوليو 2025، ما أوردته وسائل إعلام عربية حول جهوزيته للتصادم مع الدولة اللبنانية على خلفية المطالبة بسحب سلاحه.

وقال الحزب، في بيان: 'ننفي بشكل قاطع أخبارا نسبت ‏إلى حزب الله، حول جهوزيته للتصادم مع الدولة اللبنانية'.

وأكد أن 'تلك الأخبار ‏والمعلومات عارية عن الصحة جملة وتفصيلا، وهي محض افتراءات مختلقة من مخيلة تلك ‏القنوات (لم يسمها) وخدمة لأجندات مشبوهة تسعى لخلق البلبلة وزعزعة الاستقرار في لبنان'.

وفي وقت سابق الأربعاء، اختتم المبعوث الأمريكي الخاص إلى لبنان وسوريا توماس باراك، زيارته إلى بيروت التي استمرت 4 أيام، تسلم خلالها من الرئيس جوزاف عون، الرد على مقترح واشنطن بشأن نزع سلاح 'حزب الله' وانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب البلاد.

وتركز رد بيروت، حسب بيان للرئاسة اللبنانية، على 'الضرورة الملحة لإنقاذ لبنان عبر بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية دون سواها، وحصر السلاح في قبضة القوى المسلحة (الجيش) وحدها، والتأكيد على مرجعية قرار الحرب والسلم لدى المؤسسات الدستورية'، دون الكشف عن كامل مضمون الرد.

وفي 4 يوليو/ تموز الجاري، قال الأمين العام لـ'حزب الله' نعيم قاسم: 'على من يطالب المقاومة (حزب الله) بتسليم سلاحها، أن يطالب أولا برحيل العدوان (إسرائيل)، لا يُعقل ألا تنتقدوا الاحتلال، وتطالبوا فقط من يقاومه بالتخلي عن سلاحه'.

ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و'حزب الله' في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ارتكبت تل أبيب آلاف الخروقات له، خلّفت ما لا يقل عن 258 قتيلا و562 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات لبنانية رسمية.

وجرى التوصل إلى هذا الاتفاق عقب شن إسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.