تعرض ميناء الحديدة الواقع على الساحل الغربي لليمن، مساء اليوم الجمعة الموافق 16 من شهر مايو لعام 2025، لقصف جوي عنيف نفذته طائرات إسرائيلية، استهدف خلاله الأرصفة البحرية وعدداً من الونشات الخاصة بتفريغ وتحميل البضائع، ما تسبب في أضرار جسيمة بالبنية التحتية للميناء، وتوقف جزئي في عمليات الدخول والخروج للسفن.

وأفادت مصادر ملاحية مطلعة بأن القصف أسفر عن إلحاق أضرار بسفينة تجارية كانت راسية في أحد الأرصفة وقت الهجوم، دون الإعلان حتى اللحظة عن وجود خسائر بشرية.

وأشارت المصادر إلى حالة من التوتر تسود الميناء منذ وقوع الهجوم، مع تحرك فرق الصيانة لتقييم حجم الأضرار ومحاولة احتواء الوضع.

يأتي هذا التصعيد في ظل تصاعد التوترات في منطقة البحر الأحمر خلال الفترة الأخيرة، وسط تضارب المعلومات حول الجهة التي نفذت الضربة، حيث لم تصدر أي جهة رسمياً إعلان مسؤوليتها عن الهجوم حتى ساعة متقدمة من مساء اليوم.

ومع ذلك، أشارت بعض المؤشرات الأولية إلى تورط الطيران الإسرائيلي، بناءً على نوعية الصواريخ المستخدمة وأنماط الهجوم.

ويعتبر ميناء الحديدة أحد أهم المنافذ البحرية الرئيسية في اليمن، ويستقبل شحنات إنسانية وتجارية تشكل مصدر رزق حيوي لسكان المناطق الغربية والشمالية من البلاد.

وسبق أن تعرض الميناء لعدة ضربات جوية في السنوات الماضية، كان آخرها في عام 2023، مما أدى إلى تعطيل عمله لفترات طويلة وأثر سلباً على واردات الغذاء والدواء.

في الوقت الحالي، لم يصدر أي موقف رسمي من الحكومة اليمنية أو الأمم المتحدة بشأن الحادثة، فيما دعت منظمات إنسانية إلى التحقيق في الواقعة باعتبارها قد تُعد انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني إذا ثبت استهداف منشأة مدنية تحتضن عمليات إنسانية حيوية.

ويُنتظر أن تُعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي في الساعات المقبلة لمناقشة التطورات الأخيرة في المنطقة، وخاصة بعد هذا الهجوم الذي قد يُعيد ترتيب المعادلات في منطقة البحر الأحمر.