تفاعل سياسيون وصحفيون وناشطون مع إعلان الكنيست الصهيوني المصادقة على قرار رفض قيام دولة فلسطين، معتبرينها عرقلة لكل المحاولات الدولية لإيجاد صيغة سلام وحل الدولتين، ومشيرين إلى أن هذا هو نهج الاحتلال دائما الرافض الاعتراف بالحقائق.

متابعات- الخبر اليمني:

وقال الخبير والمحلل العسكري فائز الدويري في منشور على حسابه بمنصة إكس : كتبت أكثر من مرة ( فلسطين لا تقبل القسمة على اثنين)، هذا هو الواقع، لكن لا يعني هذا القرار أن فلسطين ستبقى تحت السيطرة اليهودية/ الصهيونية. فلسطين ستبقى عربية إسلامية، وهذا القرار وغيره سيصعد عمل المقاومة.

وأضاف : 'السابع من أكتوبر هو بداية ماراثون التحرير، شاء من شاء وأبى من أبى'.

وراء الدكتور صريح القاز أن وراء القرار محاولة صهيونية لتصفية القضية الفلسطينية، وتهويد القدس،

إضافة لتقوية موقف' نتنياهو' خلال زيارته المرتقبة لأميركا أمام أي طروحات تواجهه بشأن حل الدولتين، ومحاولة لإيقاف الاعترافات الدولية المتتالية بدولة فلسطين.

كما سيعطي القرار بحسب القاز رسالة بأن رفض حل الدولتين ليس قرارا شخصيا يخص'نتنياهو' بمفردة بل قرارا سياديا يخص الشعب اليهودي، وتعبير عن الرفض لجميع القرارات الأممية والاتفاقات ذات الصلة بالصراع مع الاحتلال، بما فيها اتفاقات 'أوسلو'، ومحاولة لنزع مفهوم حل الدولتين من عقول الوسطاء وأوراق التفاوض؛خلال أي مفاوضات لحل الصراع حاضرا أو مستقبلا.

أما الكاتب والمحلل الفلسطيني ياسر الزعاترة فاعتبر أن هذا القرار صفعة جديدة حامية لـمن اسماهم 'باعة الأوهام'، وهُم عصبة رام الله، ورجال 'أوسلو' وعرب التطبيع، ويشاركهم آخرون لم يطبِّعوا بعد- حسب تعبيره.

وقال الزعاترة: 'تأييد 68 من أعضاء 'الكنيست' لا يعني أن من غابوا عن الجلسة يعارضون القرار. كل ما في الأمر أنهم يعارضون التوقيت، ويفضّلون استمرار سياسة الاستدراج التي تمضي منذ عقود'.

و أضاف: رغم ذلك؛ سيواصل 'باعة الأوهام' حديثهم عن الحل السياسي والدولة الفلسطينية كأن شيئا لم يكن، فتلك هوايتهم في التهرّب من الحقيقة، وتبرير رفض خيار المقاومة، بل العمل ضدّه علنا وسرّا من قبل بعضهم.

وصوت أعضاء الكنيست الصهيوني اليوم الخميس بأغلبية 68 صوتا مقابل 9 أصوات، لصالح قانون يرفض إقامة دولة فلسطينية غربي نهر الأردن.

ويقول القرار: 'إن الكنيست الصهيوني يعارض بشدّة إقامة دولة فلسطينية غربي نهر الأردن، وأن إقامة دولة فلسطينية في قلب أرض تل أبيب من شأنها أن تشكّل تهديدا وجوديا للدولة اليهودية ومواطنيها، وتديم الصراع مع الفلسطينيين، وتزعزع استقرار المنطقة'.