كريتر سكاي/خاص

شهدت مدينة البيضاء مؤخرًا تصاعدًا مقلقًا في حالات الاضطراب العقلي والسلوكي بين عدد من الشباب والمثقفين، وسط اتهاماتٍ متزايدة بانتشار أعمال الشعوذة والسحر التي أودت بحياة البعض وأفقدت آخرين وعيهم وصحتهم العقلية.

يقول أحد سكان المدينة في حديث متداول:

“أنا لا أؤمن بالدجل والشعوذة، ولكن للأمانة آثارها ظهرت على كثير من الناس. كنت أجلس مع أشخاص في أتم الصحة والعافية، مثقفين ومتعلمين، واليوم أراهم يهيمون في شوارع البيضاء شبه عراة ومجانين.. مشهد يبكي الحجر.”

ويضيف الشاهد أن من بين الحالات التي رآها شابًا معروفًا في منطقته، كان من خيرة الناس تعليمًا وخلقًا، قبل أن يتحول فجأة إلى شخص فاقد للوعي يجوب الشوارع، مشيرًا إلى أن قريبه “اعترف باستخدام أعمال السحر والشعوذة”، مرجحًا أن يكون الشاب أحد “ضحاياه”.

وتزايدت في الآونة الأخيرة الأصوات المطالِبة بضرورة ملاحقة المشعوذين قانونيًا، بعدما أصبحت ظاهرة السحر والدجل مصدر تهديد اجتماعي ونفسي للمواطنين في البيضاء وعدد من المدن اليمنية، في ظل غياب الرقابة وازدياد حالات الاستغلال التي تمارس تحت غطاء “العلاج الروحاني”.

وختم المتحدث بالقول:

“أؤيد ما يقوم به الأخ صادق المنصوري من فضح هؤلاء الذين عبثوا بعقول الناس وأموالهم. نريد موقفًا جادًا من السلطات، لأن ما يحدث جريمة بحق المجتمع والإنسانية.”