على شاطئ القنال بمنطقة بورتوفيق في السويس، يجلس “محمد أسامة” طفل سويسي لم يتخط عمر الثالثة عشر، يداعب السفن المارة بالمجرى الملاحي لقناة السويس بأنغام السمسمية الآلة الشعبية الأولى في مدن القناة الثلاث.

بدأ “محمد أسامة”، التدريب على العزف على آلة السمسمية التراثية، بعدما اكتشفت أسرته عشقه بها واهتمام بسماعها بشكل مستمر.

أتقن الموهوب الصغير العزف على آلة السمسمية، بعد فترة من التدريب على يد قدامى العازفين المعروفين في محافظة السويس وخارجها ، والذين لمسوا بداخله موهبة اكبر من سنه.

يقول “محمد أسامة”، أنه عشق أنعام السمسمية بسبب تكرار سماعها خلال تدريباته على الرقصات في صفوف فرقة قصر ثقافة السويس للفنون الشعبية.

ويضيف “محمد أسامة”، أن حبه لسماع تلك النغمات تحول لرغبة في تعلم عزفها، فتوجه لكبار العازفين في السويس منهم العازف العالمي موسى أحمد موسى وإبراهيم السني وتامر ريكو.

وأشار أصغر عازف في السويس، إلى أن اهتمام مدربيه بموهبته دفعته لأن يكمل مسيرته حتى تحول لأحد اشهر العازفين في السويس.

ويقول “محمد أسامة” لــ “الدستور”، أنه يحرص على تعلم تلك الآلة التراثية ليشارك في حفظها من الضياع وبقاءها صامدة في مواجهة المهرجانات والموسيقى الهابطة.

وأوضحت والدة الطفل “محمد أسامة”، أن ولدها نشأ على حب الفن والتراث، موضحة أن العزف على آلة السمسمية ليست موهبته الوحيدة.

وقالت والدة أصغر عازف سمسمية في السويس، أن محمد ابنها يواظب على التدريب مع فرقة الفنون الشعبية، إلى جانب حضور بروفات فرقة السويس المسرحية بشكل مستمر وقالت: نفسه يطلع ممثل.

وأكدت والدت محمد أسامة، أنها تحرص على عدم تأثير ممارسة ابنها لهواياته الفنية على مستواه الدراسي، مشيرة الى أنها تراقب مستواه التعليمي بإستمرار.