الدكتور/الخضر محمد الجعري

جوستافو بيترو رئيس كولومبيا الثائر و السياسي الذي خرج من أوساط الشعب وخاض نضالات طويلة ودخل السجون ودخل معترك السياسة من بوابة الانتخابات وفي كل مره كان يترشح للرئاسة و يخفق كان يقترب من النصر ويحول الأخفاق الى منصة نجاح تنظيمي .رجل يملك من الإرادة والعزم والنقاء الثوري قل نظيره في هذا الزمن ..زعيم يملك الرؤية ويجسد مشروع ويناصر الشعوب المضطهدة وفي مقدمتها شعب فلسطين…رفض العدوان وأتخذ قرارات حاسمة الى جانب الشعب الفلسطيني ..ذهب إلى عقر دار الامبربالية الامريكيه ليخاطبها بلغة الثوار ويمثل موقف دولة تملك الإرادة والقرار..قال بان الإبادة لن يوقفها الا تكوين جيش عالمي لتحرير فلسطين..زعيم يتعامل بلغة الثائر الذي لا يعرف الصفقات ولا يقبل الاذلال لدولته وشعبه ولا يهادن الطغاة ويرفض ظلم الشعوب ومستعد للمضي في نصرتها الى آخر المشوار ..اتخذ مواقف جذرية لم يتخذها حاكم عربي أو مسلم في نصرة شعب غزة…حتى أصبح في نظر العالم جيفارا القرن الجديد..

جوستافو بيترو لا أجد من يشبهك اليوم في هذا العالم المليء بحكام مدجنين أهانوا أنفسهم وأهانوا شعوبهم. فتحيه لك تملأ الآفاق ..وتبا لكل الحكام…