أعلن مارك كارني، الاقتصادي البارز والمبعوث الأممي للعمل المناخي والتمويل في كندا، اليوم الثلاثاء، تفكيره في الترشح لرئاسة الوزراء في كندا بعد إعلان جاستن ترودو استقالته من منصبه.

يأتي ذلك في وقت حرج يواجه فيه الحزب الليبرالي الحاكم تحديات سياسية واقتصادية هائلة قبل الانتخابات المقبلة المقرر عقدها في وقت لاحق من هذا العام، حسبما أفادت وكالة رويترز في تقرير صادر لها اليوم الثلاثاء.

في بيان نقلته وكالة بلومبرج، أشار كارني إلى أنه سيقرر خطوته المقبلة بالتشاور مع عائلته خلال الأيام المقبلة. وأعرب عن تقديره الدعم الذي تلقاه من المشرعين الليبراليين والناخبين الذين يتطلعون إلى 'تغيير إيجابي وخطة اقتصادية ناجحة'.

يُعد كارني، الذي شغل منصب محافظ بنك كندا وبنك إنجلترا، شخصية دولية ذات خبرة واسعة في الاقتصاد العالمي والعمل المناخي. لكن التحديات السياسية التي يواجهها ضخمة، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم حزب المحافظين بقيادة بيير بويليف.

وتتزايد الانتقادات حول سياسات الحكومة الحالية بشأن التضخم وأزمة الإسكان. بينما كان كارني في المرتبة الثانية بعد كريستيا فريلاند كأكثر المرشحين ترجيحًا لقيادة الحزب الليبرالي، وفق استطلاع للرأي أجراه معهد 'أنغوس ريد'.

وسيشكل دخوله المحتمل إلى السباق لخلافة جاستن ترودو لحظة محورية في السياسة الكندية، حيث يواجه الحزب الليبرالي تحديات اقتصادية داخلية وضغوطًا سياسية كبيرة.

يُنظر إليه من قبل مؤيديه كشخصية قادرة على توجيه البلاد خلال مرحلة من عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي، مستندًا إلى خبرته في السياسات النقدية والإصلاحات المالية.

ويحمل كارني جنسية كندية وإيرلندية وحصل على الجنسية البريطانية عام 2018، ما يعكس طبيعته الدولية وتجربته المتنوعة. يُعرف أيضًا بنهجه التقدمي في السياسات الاقتصادية، حيث دعا إلى تكامل أكبر بين الاقتصاد والاستدامة البيئية.