أكد الدكتور ماهر صافي، القيادي في حركة فتح الفلسطينية، أن ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من هدم للمنازل وتهجير قسري للسكان في الضفة الغربية، وتحديدًا في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، يُعد جريمة منظمة ومخططًا ممنهجًا يهدف إلى تفريغ الأرض من أصحابها.

وأشار صافي خلال مشاركته في برنامج 'خط أحمر' الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إلى أن أكثر من 60 ألف فلسطيني تم تهجيرهم قسرًا من هذه المناطق خلال الفترة الأخيرة، ضمن سياسة إسرائيلية مدروسة تسعى لتغيير الطابعين الديموغرافي والجغرافي في الضفة الغربية، مؤكدًا أن الاحتلال يستغل انشغال العالم بالحرب في غزة والتوترات الإقليمية لتحقيق أطماعه.

وأضاف أن ما يجري في الضفة ليس تحركًا أمنيًا، بل مشروع استيطاني توسعي قائم على التطهير العرقي الصامت، عبر هدم المنازل، ومصادرة الأراضي، وتحريض المستوطنين على ارتكاب الانتهاكات بحق الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن القدس هي الأخرى تتعرض لسياسة تهويد ممنهجة تطال المسجد الأقصى وأحياء كاملة داخل المدينة المحتلة.

ولفت صافي إلى أن تصريحات وزير العدل الإسرائيلي الأخيرة حول 'السيادة المطلقة' على الضفة الغربية تؤكد أن الاحتلال ماضٍ في فرض الأمر الواقع، مستهدفًا نسف أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية مستقلة.

وثمّن القيادي بفتح الموقف المصري الرافض لهذه التصريحات، مؤكدًا أن صوت القاهرة ظل دومًا داعمًا للحق الفلسطيني ومدافعًا عن ثوابته التاريخية، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد لوقف الجرائم الإسرائيلية قبل فوات الأوان.

وأكد صافي أن المقاومة الشعبية والدبلوماسية يجب أن تتكامل لمواجهة هذه المخططات، وأن وحدة الصف الفلسطيني تمثل خط الدفاع الأول في مواجهة مشروع تهويد الأرض والإنسان.