أصدرت المكونات السياسية والاجتماعية في محافظة شبوة، اليوم الاثنين، بياناً مشتركاً حول التطورات الجارية في المحافظات الشرقية، أكدت فيه رفضها للإجراءات الأحادية التي نفذها المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت والمهرة، وقبل ذلك في شبوة، دون موافقة القيادة الشرعية اليمنية أو إجماع وطني، ودون تنسيق مع تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.

وأشادت المكونات بموقف المملكة العربية السعودية الرافض لتلك التحركات، معتبرة أنها تمثل تجاوزاً للمرجعيات الوطنية المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق الرياض وقرار نقل السلطة، وتشكل تهديداً حقيقياً للسلم المجتمعي في الشرق واليمن بشكل عام، وتكراراً لمآسي سابقة لحقت بأبناء هذه المناطق.

ودعت المكونات السياسية والاجتماعية في شبوة الأشقاء في المملكة إلى الإسهام الفاعل في إنصاف أبناء المحافظات الشرقية (شبوة، حضرموت، المهرة، وسقطرى)، وتمكينهم من إدارة شؤون محافظاتهم، بما يعزز الأمن والاستقرار.

كما طالبت مجلس القيادة الرئاسي بالعمل بوعي وإدراك أن الجنوب متنوع بمكوناته السياسية والاجتماعية، مؤكدة أن سياسة التماهي مع المجلس الانتقالي واختزال التمثيل الجنوبي فيه هي التي قادت إلى الكوارث التي شهدتها المحافظات الجنوبية، وآخرها ما حدث في حضرموت والمهرة. وشددت على ضرورة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإعادة التوازن السياسي في الجنوب، وإعادة القوات التي اقتحمت المحافظات الشرقية إلى مواقعها السابقة.

وأكد البيان أن محافظة شبوة جزء أصيل من الإقليم الشرقي الحضرمي، وأن ما يصيب أي جزء من النسيج الاجتماعي الحضرمي يؤلم أبناء شبوة جميعاً، معلناً التضامن المطلق مع أبناء حضرموت وحلف قبائلها الذين يتعرضون لحرب وصفها البيان بـ'الوحشية'، تهدف إلى إخضاعهم والسيطرة على ممتلكاتهم ومثاويهم. وحذر من أن مثل هذه التصرفات قد تدفع البلاد إلى حرب أهلية يصعب التنبؤ بنهايتها.

البيان صدر في مدينة عتق بمحافظة شبوة، بتاريخ الاثنين 29 ديسمبر 2025 الموافق 9 رجب 1447هـ، ووقعته مجموعة واسعة من المكونات السياسية والاجتماعية، بينها: مجلس شبوة الوطني العام، ملتقى أبناء شبوة التوافقي، تيار مستقبل شبوة، الائتلاف الوطني الجنوبي/شبوة، المحور الشرقي لتحالف الموحد لأبناء شبوة، تيار النهضة شبوة، المجلس الأهلي ميفعة، المجلس الأهلي الموحد لأبناء شبوة، رابطة الشباب والطلاب، تيار شبوة المستقل، الحراك السلمي الجنوبي/شبوة، حركة شباب شبوة، رابطة أبناء إقليم حضرموت، ورابطة الإعلام المستقل (رام).