شهد المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، والدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها، واللواء سمير فرج مدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق والخبير الاستراتيجي العسكري، الندوة التثقيفية احتفالا بالذكرى لـ51 لانتصارات السادس من أكتوبر، والتي نظمتها جامعة بنها بالتعاون مع المحافظة.

وأكد محافظ القليوبية، أننصر السادس من أكتوبر نصر عظيم نجح فيه جنود مصر البواسل في تحدي المستحيل ليثبتوا للعالم أجمع إرادة الشعب المصري وقدرته على تحقيق المعجزات، فنجحوا في العبور واسترداد أرض مصر الغالية من أيدي العدو.

فيما أكد الدكتور ناصر الجيزاوي، رئيس جامعة بنها، أن حرب السادس من أكتوبر سطرت خلالها القوات المسلحة المصرية تاريخا مجيدا بدماء وشجاعة رجالها، وسجلت في صفحات التاريخ أيام فخرٍ وعزةٍ لكل المصريين، وأكدت عزم المصريين وقدرتهم على الانتصار والعمل.

وقال «الجيزاوي»، إن الجيش المصري ليس مجرد قوة عسكرية، بل هو درع الأمة وسيفها، بفضل تدريبه المتقدم وروحه القتالية العالية، وهو رمز للفخر والقوة الوطنية، وعلى مر العصور أثبت الجيش المصري قدرته على حماية الوطن والدفاع عن سيادته ببطولة وشجاعة من معارك التحرير إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار والتنمية.

وتابع أن التضحيات التي يقدمها جنودنا البواسل هي مصدر إلهام لنا جميعًا، حيث يجسدون أسمى معاني الولاء والانتماء لمصر بفضل عزيمتهم وإصرارهم، وسيظل الجيش المصري حصنًا منيعًا ضد كل من يحاول المساس بأمن واستقرار مصر، ونحن فخورون بجيشنا العظيم ونثق في قدرته على مواجهة التحديات وتحقيق النصر في ظل القيادة الحكيمة والمخلصة للرئيس عبد الفتاح السيسي.

من جانبها أضافت الدكتورة جيهان عبد الهادي نائب رئيس جامعة بنها لشؤون الدراسات العليا والبحوث،أن الهدف الرئيسي من تنظيم الندوة التثقيفية تسليط الضوء على نصر أكتوبر العظيم ودور القوات المسلحة المصرية الذي أعاد للوطن أرضه وكرامته ونشر الوعي الوطني لدى الطلاب.

فيما أشار اللواء سمير فرج إلى أن هناك توجيه من الرئيس السيسي بالاهتمام بالشباب ونشر الوعي بينهم والذي يقع عليهم عبء كبير في المحافظة على مكتسبات حرب أكتوبر والنهوض بها ومواجهة طوفان التحديات التي تواجه الوطن، موضحا أن هناك نوع جديد من الحروب دون استخدام المدفع والدبابة، وهي حروب الجيل الرابع والخامس التي تعتمد على بث الشائعات وإفقاد المواطن الثقة في قيادته ودولته.

وقام «فرج» بعرض تقديمي عن مراحل انتصار حرب أكتوبر بدءا من حرب الاستنزاف، مؤكدا أن الخداع الاستراتيجي ساهم في تحقيق انتصار أكتوبر، فاختيار يوم عيد الغفران، بالإضافة إلى اختيار موعد الساعة الثانية ظهرا جميعها عوامل خدعت العدو، فقد خالف ذلك الموعد القاعدة التي تنص على «إن الهجوم لا بد أن يكون في أول ضوء أو آخر ضوء من النهار»، مستعرضا كيف استطاعت مصر تدمير النقاط الحصينة في خط بارليف، وهو ما يعد معجزة عسكرية على مستوى العالم.

كما شهدت الندوة تقديم الدروع وتكريم عدد من أبطال حرب أكتوبر المجيدة.