يواصل المواطنون متابعة أسعار الذهب بشكل يومي، نظرا لما يتمتع به المعدن الأصفر من أهمية كبيرة كأداة آمنة للادخار والاستثمار، خصوصا في ظل استمرار التوترات الاقتصادية العالمية وتراجع أداء بعض العملات أمام الدولار. 

ومع تزايد حالة عدم اليقين في الأسواق، يبقى الذهب خيارا استراتيجيا لمن يسعى للحفاظ على أمواله من التآكل بفعل التضخم.

لطالما كان الذهب ملاذا آمنا في أوقات الأزمات، بفضل قدرته على الاحتفاظ بالقوة الشرائية على المدى الطويل. 

ومع تصاعد معدلات التضخم واهتزاز الثقة في بعض أدوات الاستثمار الأخرى، يتجه العديد من الأفراد والمستثمرين إلى شراء الذهب كوسيلة لتأمين ثرواتهم، خصوصا مع استمرار ارتفاع أسعاره عالميا.

سجلت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء ارتفاعا نسبيا في محلات الصاغة داخل السوق المصرية، وذلك بدون احتساب المصنعية. 

وبلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5349 جنيها للبيع، و5326 جنيها للشراء، فيما سجل عيار 22 نحو 4903 جنيهات للبيع، و4882 جنيها للشراء.

أما العيار الأكثر رواجا في السوق المحلي، وهو عيار 21، فقد سجل نحو 4680 جنيها للبيع و4660 جنيها للشراء. 

وبلغ سعر جرام الذهب عيار 18 نحو 4011 جنيها للبيع و3994 جنيها للشراء، بينما سجل عيار 14 نحو 3120 جنيها للبيع و3107 جنيهات للشراء. 

وسجل عيار 12 الأقل من حيث النقاء سعر 2674 جنيها للبيع و2663 جنيها للشراء.

وعلى صعيد الأونصة، فقد بلغ سعرها نحو 166359 جنيها للبيع، و165648 جنيها للشراء، فيما سجلت الأونصة عالميا 3344.83 دولار. 

وبلغ سعر الجنيه الذهب، الذي يزن 8 جرامات من عيار 21، نحو 37440 جنيها للبيع و37280 جنيها للشراء.

لا يزال الجنيه الذهب يحظى بإقبال واسع داخل السوق المحلية، نظرا لما يقدمه من مزايا، أبرزها سهولة تداوله وانخفاض تكاليف مصنعيته مقارنة بالمشغولات الذهبية الأخرى، مما يجعله خيارا مفضلا للادخار والاستثمار بين المواطنين.

تختلف أغراض شراء الذهب حسب نوع العيار، حيث يعكس كل عيار نسبة نقاء معينة.

ويعد عيار 24 الأعلى من حيث النقاء بنسبة تصل إلى 99.99%، ويستخدم في صناعة السبائك المخصصة للاستثمار طويل الأجل. 

أما عيار 21، فهو الأكثر انتشارا في مصر ويتميز بنسبة نقاء تبلغ 87.5%، ويستخدم بشكل واسع في صناعة الجنيهات الذهبية والمشغولات التقليدية. 

ويأتي بعده عيار 18، الذي يحتوي على نسبة نقاء تصل إلى 75%، ويفضل استخدامه في صناعة الحلي الحديثة بفضل صلابته ومتانته.

تخضع أسعار الذهب لعدة متغيرات على المستويين المحلي والعالمي، من أبرزها سعر الأوقية عالميا، وحركة أسعار الدولار مقابل الجنيه المصري، فضلا عن الأوضاع السياسية والاقتصادية الدولية، ومستويات الطلب المحلي خاصة في المواسم والمناسبات الاجتماعية كالأعياد وحفلات الزفاف.