اجتاح الإعصار المدمر الساحل الغربي الأوسط لفلوريدا، مساء الأربعاء، محدثًا فوضى غير مسبوقة بفضل رياحه العاتية التي بلغت سرعتها 193 كيلومترًا في الساعة، وترك وراءه مشهدًا مرعبًا من الدمار والضحايا.

وتزامنت العاصفة مع سلسلة من الأعاصير السابقة التي ألحقت أضرارًا بالغة بالولاية، فيما أعلنت السلطات حالة الطوارئ القصوى في ظل وقوع عشرات الضحايا وتوقعات بفيضانات كارثية.

وبينما يراقب العالم بترقب، وقف الرئيس جو بايدن ليعلن ضرورة تحرك عاجل من الكونغرس لمواجهة تداعيات هذه الكارثة التي تهدد بتغيير وجه فلوريدا، في وقت تواصل فيه فرق الإنقاذ جهودها المضنية لإغاثة المتضررين.

وأعلن وزير الأمن الداخلي الأمريكي، أليخاندرو مايوركاس، الخميس، عن سقوط 10 قتلى على الأقل.

وكانت العاصفة قد أودت بحياة 6 أشخاص في وقت مبكر من الأربعاء، فيما أكدت السلطات في مقاطعة فولوشا وفاة 4 آخرين، بينهم امرأتان لقين مصرعهن نتيجة سقوط الأشجار على منازلهن، وسُجلت حالتا وفاة في مدينة سان بطرسبرغ وأخرى في مقاطعة سيتروس.

كما توقعت السلطات حدوث فيضانات على طول الساحل الغربي لفلوريدا بسبب انخفاض مستوى الأرض والكثافة السكانية العالية، مع توقع عبور الإعصار إلى المحيط الأطلسي مروراً بمدينة أورلاندو السياحية.

وبلغت سرعة الرياح، مساء الأربعاء، نحو 193 كيلومتراً في الساعة، مخلفة أضراراً واسعة في المدن الساحلية، بينما سعى السكان إلى البحث عن ملاجئ آمنة.

وقررت السلطات إغلاق مطاري ساراسوتا وتامبا حتى إشعار آخر، وبحلول الساعة 11 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، انخفضت سرعة الرياح إلى 165 كيلومتراً في الساعة، مما أدى إلى تصنيفه كإعصار من الفئة الثانية، رغم استمرار خطورته الشديدة، وكانت عين الإعصار تقع على بعد 120 كيلومترًا جنوب غرب أورلاندو.

وفي كلمة للرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، الذي أجل رحلة خارجية لمتابعة تطورات الإعصار، أكد ضرورة عودة الكونغرس الأمريكي للانعقاد للتعامل مع تمويل الإغاثة من الكوارث، مشيرًا إلى أنه لم يتحدث بعد إلى رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، حول هذا الموضوع.