سجّلت ولاية القصرين منذ مطلع سنة 2025 وإلى غاية 3 نوفمبر الجاري 245 حادث مرور أسفر عن 44 حالة وفاة و339 جريحًا، وفق ما أفاد به رئيس الفرع الإقليمي للوسط الغربي لسلامة المرور، العميد هيثم الشعباني.

وأوضح الشعباني، في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن عدد الحوادث إرتفع بـ34 حادثًا مقارنة بسنة 2024، في حين تراجع عدد القتلى بنسبة 31 بالمائة أي بانخفاض 20 قتيلاً و10 جرحى، معتبرًا أن خطورة الحوادث في الجهة تبقى أقل من المعدل الوطني، حيث تم تسجيل 18 قتيلاً لكل 100 حادث مرور.

وبيّن أن عدم التركيز أثناء السياقة، خصوصًا بسبب استعمال الهاتف الجوال، يمثّل السبب الرئيسي لـ58 بالمائة من الحوادث، تليه السرعة بنسبة 19 بالمائة، في حين تُعدّ السرعة المفرطة السبب الأول في الحوادث القاتلة بنسبة 34 بالمائة.

وأشار إلى أن الدراجات النارية تبقى العنصر الأبرز في حوادث المرور بالجهة، إذ تساهم بـ 58 بالمائة من مجموع الحوادث، مضيفًا أن ثلثي القتلى تقريبًا (66 بالمائة) من راكبي الدراجات النارية، أي ما يعادل 24 قتيلاً، كما أن نصف الجرحى من نفس الفئة.

وأضاف الشعباني أن المترجلين يمثلون بدورهم 21 بالمائة من قتلى الحوادث و31 بالمائة من الجرحى، ما يجعلهم الضحية الثانية بعد راكبي الدراجات.

وعلى مستوى التوزيع الجغرافي، سجّلت معتمدية القصرين الشمالية النسبة الأعلى من حيث الحوادث بـ 37 بالمائة من إجمالي حوادث الولاية، في حين تُعد معتمدية سبيطلة الأكثر تسجيلًا للقتلى بـ 27 بالمائة، بينما تحتل القصرين الشمالية المرتبة الأولى في عدد الجرحى بـ 38 بالمائة، لكنها أقل من حيث الحوادث القاتلة.

وكشف المتحدث ذاته أن نصف ضحايا القتلى و44 بالمائة من الجرحى هم من فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و39 سنة، مضيفًا أن الطرقات الوطنية، خصوصًا رقم 13 و17 و18 و3 مكرر، تُعدّ الأكثر خطورة وتسجّل أعلى نسب الحوادث القاتلة.

أما من حيث التوقيت، فأفاد الشعباني بأن الحوادث القاتلة تُسجّل غالبًا بين الساعة السادسة والثامنة صباحًا وبين الرابعة والسادسة مساءً، مشيرًا إلى أن القصرين تشهد حوادث بصفة شبه يومية وبنفس الوتيرة تقريبًا.

وشدّد في الختام على أن السلوكيات الخطرة، تبقى السبب الأبرز في ارتفاع عدد الحوادث، موضحًا أن أكثر من 90 بالمائة من مستعملي الدراجات النارية لا يرتدون الخوذة، كما أن عدم وضع حزام الأمان أثناء السياقة تعد من العوامل التي تُضاعف من خطورة الإصابات، داعيًا إلى مزيد من الوعي والإنضباط المروري للحد من الخسائر البشرية.