اخبار اليمن
موقع كل يوم -المهرية نت
نشر بتاريخ: ٣١ كانون الأول ٢٠٢٥
أجرت الولايات المتحدة، الثلاثاء، مباحثات دبلوماسية منفصلة مع كلٍّ من السعودية والإمارات، ركّزت على تطورات الأوضاع في اليمن وانعكاساتها على أمن واستقرار المنطقة، وذلك في ظل تصعيد سياسي وعسكري متسارع تشهده الساحة اليمنية.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان تلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأميركي ماركو روبيو، جرى خلاله بحث التطورات الإقليمية، وفي مقدمتها الأوضاع في اليمن وقطاع غزة.
في المقابل، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن روبيو ناقش مع نظيره الإماراتي الوضع في اليمن، إلى جانب “قضايا أوسع نطاقًا تؤثر على أمن واستقرار المنطقة”.
على الصعيد ذاته، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأميركي ماركو روبيو.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية “واس” بأن الاتصال تناول بحث تطورات الأوضاع في المنطقة، ومناقشة الجهود المبذولة للتعامل معها.
من جهتها، أوضحت الخارجية الأميركية أن روبيو بحث مع نظيره السعودي “التوترات في اليمن” وقضايا تؤثر على الأمن والاستقرار الإقليميين.
وتأتي هذه الاتصالات في أعقاب تطورات متسارعة في الملف اليمني، بعدما طالبت المملكة العربية السعودية، في وقت سابق الثلاثاء، بخروج القوات الإماراتية من اليمن خلال 24 ساعة، استجابةً لطلب الحكومة اليمنية، على خلفية اتهامات باتخاذ خطوات تصعيدية في محافظتي حضرموت والمهرة، ودعم عمليات عسكرية للمجلس الانتقالي الجنوبي قرب الحدود السعودية.
وفجر الثلاثاء، أعلن التحالف السعودي أن شحنة قادمة من ميناء الفجيرة الإماراتي إلى ميناء المكلا شرقي اليمن كانت تضم حاويات محمّلة بأسلحة وذخائر. وجاء ذلك ردًا على بيان إماراتي نفت فيه وجود أي أسلحة في الشحنة، مؤكدة أنها كانت مخصصة للقوات الإماراتية.
وأوضح التحالف أنه يمتلك معلومات تفيد بأن تلك الأسلحة كانت ستُنقل وتُوزع على عدة مناطق في محافظة حضرموت، بما يسهم في تأجيج الصراع.
إلغاء اتفاقية الدفاع مع الإمارات
وفي تطور لافت، أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي إلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع دولة الإمارات، ضمن قرار يقضي بخروج جميع القوات الإماراتية من الأراضي اليمنية خلال 24 ساعة.
وفي هذا السياق، اتهمت وزارة الخارجية السعودية، عبر بيان رسمي، الإمارات بدفع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي –الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن– لتنفيذ عمليات عسكرية على الحدود الجنوبية للمملكة في محافظتي حضرموت والمهرة.
وشددت السعودية على أن أمنها الوطني “خط أحمر”، مؤكدة أنها ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لمواجهة أي تهديد يمس أمنها، لا سيما على حدودها الجنوبية.
في المقابل، نفت وزارة الخارجية الإماراتية ما وصفته بـ”الادعاءات” المتعلقة بتوجيهها أطرافًا يمنية لتنفيذ عمليات عسكرية تمس أمن السعودية، مؤكدة حرصها على أمن المملكة واستقرارها.
وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية إنهاء مهام ما تبقى من فرقها لمكافحة الإرهاب في اليمن، إلا أن السعودية عادت لتطالب، عبر بيان صادر عن مجلس الوزراء، بانسحاب القوات الإماراتية من اليمن خلال 24 ساعة.













































