وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رسالة إلى المواطنين المصريين قائلا إن حالة الوعي لدى المواطنين هي الرهان حاليا في ظل تطورات المنطقة، وأنه لا يمكن لأحد الاعتداء على مصر.

جاءت تصريحات السيسي، خلال زيارة للأكاديمية العسكرية الجمعة، وتفقده الأنشطة التدريبية التي ينفذها الطلاب.

وقال السيسي، إنه 'مطمئن' لحالة 'الوعي والفهم وردود الأفعال (من المصريين) تجاه التطورات في المنطقة'، قائلا إن المطلوب هو استمرار زيادة الوعي لأنه يعطي الدولة 'ذخيرة وإرادة وقدرة أكبر على التحمل والعمل والحكم على الأوضاع'.

وشدد على أن 'حجم الوعي الموجود هو الرهان حاليا في ظل التطورات في المنطقة'، مضيفا أن المنطقة تعيش في مفترق طرق حاليا وتمر بمنعطف حاسم يتطلب تقديرا سليما ودراسة متأنية لكل خطوة، لأن أي تقدير خاطئ قد يقود إلى المجهول.

وأشار إلى أن 'التقدير الخاطئ' من أطراف أخرى قاد إلى أوضاع غير جيدة أحيانا منذ 7 أكتوبر، مؤكدا أن مصر لديها تقديرات وحسابات خاصة بها، يُبنى عليها مصير 120 مليون شخص على الأراضي المصرية، متابعا: 'أي سوء تقدير قد يذهب بنا إلى المجهول'.

وشدد على أن الأوضاع التي شهدتها مصر والمنطقة منذ عام 2011 ساهمت في زيادة وعي المصريين، بعدما دفعوا 'ثمنا باهظا' نتيجة المؤامرات التي تحاك ضد الدولة أو المنطقة.

وعن الأوضاع في غزة، قال السيسي، إن مصر عملت بكل 'قوة وإخلاص من أجل إدخال المساعدات'، مستطردا: 'لكن لا أحد يطلب مني أن أراهن بحياة المصريين والدخول في صراع لإدخال المساعدات بالقوة'.

وشدد الرئيس المصري، على أنه 'لا أحد يستطيع الاعتداء على مصر'.

وأشار الرئيس المصري إلى استمرار تكبد قناة السويس مزيدا من الخسائر بسبب توتر الأوضاع في المنطقة، قائلا إن 'التحديات الإقليمية المحيطة أسفرت عن فقدان نحو 9 مليارات دولار من إيرادات قناة السويس خلال العامين الماضيين'.

وأضاف أن هذه المليارات التي فقدتها الدولة 'كان من الممكن أن يكون لها تاثير إيجابي في مسيرتنا الإيجابية'، لكنه أشار إلى أنه 'رغم ذلك فإن مسيرتنا تسير للأفضل'، وذلك في حديثه عن الأوضاع الاقتصادية لمصر.

المصدر: RT