اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٣٠ أيلول ٢٠٢٥
كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Journal of Social and Personal Relationships أن ظاهرة التجاهل بالهاتف أي انشغال أحد الطرفين بالهاتف أثناء التفاعل مع شريكه قد تؤدي إلى شعور عميق بالحرمان العاطفي، وهو ما ينعكس مباشرة على مستوى الرضا في العلاقة، بحسب الرجل.
الدراسة أوضحت أن مجرد إحساس أحد الشريكين بأن الطرف الآخر يشتت انتباهه بالهاتف يخلق فجوة عاطفية تقلل من الإحساس بالمودة والاهتمام.
أسباب الحرمان من المودة
الدراسة أُجريت على 51 زوجًا (102 فردًا) خلال الأشهر الأولى من جائحة كورونا بين أبريل وسبتمبر 2020، وهي فترة تميزت بزيادة الوقت الذي يقضيه الأزواج معًا داخل المنزل.
المشاركون أجابوا عن استبيانات تقيس ثلاث نقاط أساسية: مدى تعرضهم للتجاهل بالهاتف، إحساسهم بالحرمان من المودة، ومستوى رضاهم عن العلاقة.
النتائج أظهرت أن التجاهل بالهاتف ارتبط بشكل غير مباشر بانخفاض الرضا العاطفي، إذ كان يزيد من شعور الشريك بأنه لا يحصل على قدر كافٍ من المودة والاهتمام.
اللافت أن الدراسة لم ترصد التأثير السلبي على الفرد فقط، بل بيّنت أن شعور شخص واحد بالحرمان العاطفي ينعكس أيضًا على شريكه.
فعندما يشعر أحد الطرفين بالإهمال العاطفي، فإنه قد يصبح أقل حنانًا أو أكثر انسحابًا، ما يؤدي بدوره إلى تراجع مستوى رضا الطرف الآخر. هذا التأثير المتبادل يوضح أن التجاهل بالهاتف لا يؤثر على شخص واحد فقط، بل يمكن أن يُضعف العلاقة بالكامل.
آثار الانشغال بالهاتف
من النتائج المفاجئة أن تشابه الطرفين في ممارسة التجاهل بالهاتف لم يقلل من أثره السلبي. أي أن استخدام كلا الشريكين لهواتفهم بشكل متوازن لم يمنع الشعور بالحرمان العاطفي أو انخفاض الرضا.
الباحثون كانوا يتوقعون أن التشابه قد يخفف من التأثير، كما هو الحال في بعض أنماط السلوك الأخرى، لكن النتيجة أثبتت العكس.
الباحثة الرئيسية أماندا دينيس من جامعة كونيتيكت أكدت أن الرسالة الأهم هي أن الانشغال بالهاتف أمام الشريك دون نية سيئة يمكن أن يجعل الطرف الآخر يشعر بقلة الحب والاهتمام.
وأوصت الدراسة الأزواج بوضع حدود مشتركة لاستخدام الهواتف أثناء الأوقات الخاصة، مع التركيز على التعبير المقصود عن المودة لتعويض أي فجوات عاطفية قد يخلقها الاستخدام المفرط للتكنولوجيا.