أكد السفير عمرو موسى وزير الخارجية والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربيةK أن اهتمام مصر بزيارة الرئيس الأمريكي إلى منطقة الخليج أمر طبيعي، مشيرا إلى أن الزيارة ناقشت موضوعات سياسية خاصة بالمنطقة.

وقال موسى خلال برنامج “الحكاية” المذاع على قناة “أم بي سي مصر”: “استمعت أمس باهتمام لما قيل عن زيارة الرئيس ترامب لثلاثة دول خليجية المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات وأن هناك من يعلق كيف لم يأتي إلى مصر ويجب أن يوضع الامر في اطاره الصحيح”.

وأضاف: 'هي زيارة للخليج وفيها مصالح مشتركة وعلاقات الدول الثلاثة بالولايات المتحدة وهو أمر ليس لنا دخل به ونراقبه مثلما يتابع الجميع'.

وتابع: 'يجب أن نضع في الاعتبار أيضا أن رئيس الولايات المتحدة يزور 3 دول خليجية وبصفة خاصة السعودية في ظروف تحترق فيها المنطقة ويضطرب فيها العالم اضطراب كبير لأسباب كبيرة اقتصادية وسياسية وسياسة الولايات المتحدة ولا يمكن أن تقنع أحد أن ما قيل في الزيارة كان استثمارات وأموال ولكن كان هناك حديث في السياسة وحديث في السياسة يتعلق بالوضع الاقليمي وهو ما يجعل بلد مثل مصر أن تهتم بالموضوع لان لها الحق بأن تطالب بمعرفة ما قيل أو تم الاتفاق عليه'.

وأكمل: 'شاهدنا جميعا دعوة الرئيس السوري لاجتماع رباعي في خلال الزيارة، هل يمكن أن نقول لم يتحدثوا في السياسة؟ نعم هناك سياسة وهناك ما يحدث وبطبيعة الأمور مصر مهتمة بهذا الأمر فيما يتعلق بسوريا وفلسطين وإيران أيضا'.

وذكر: 'في الإطار الزمني للزيارة وما حولها كان هناك تسريبات تقول إن هناك حديث عن تهجير مليون فلسطيني إلى ليبيا وهناك 5 مصادر في الولايات المتحدة نقلت هذا الامر ويتحدثون عن العودة لموضوع التهجير'.

وأوضح: 'احدى الإذاعات الغربية الكبرى أعادت نشر تصريحات لوزيرة المستوطنات الإسرائيلية تقول فيه يجري انهاء موضوع الفلسطينيين حتى لا يكون في المنطقة إلا المواطنين اليهود، هذه هي الناحية الزمنية التي حدثت فيها التسريبات كيف لا نهتم بذلك؟'.

وواصل: 'ما نشر في الصحف الخليجية والعربية أن مستقبل الوضع الإقليمي كان على المائدة والرئيس الأمريكي اجتمع مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي وهذا اجتماع سياسي، هناك عصر جديد يبدأ وهو أن تحل القضية الفلسطينية بشكل محدد ليس فيه دولة ولا تقرير مصير ولكن تحسين حالة الناس'.