متابعات – نبض السودان

أعلن مجلس التنسيق الإعلامي لشركة كهرباء السودان عن اقتراب حدوث انفراج حقيقي في أزمة الكهرباء بالولاية الشمالية، وذلك بعد إتمام الفرق الفنية والهندسية أعمال صيانة شاقة، أُنجزت في ظل نقص حاد في المعينات وقطع الغيار. ورغم التحديات، نجحت هذه الجهود في معالجة الأعطال بشكل جزئي، مما مهد الطريق لتقليل ساعات الانقطاع وعودة الحياة تدريجيًا لمسارها الطبيعي في الولاية.

استقرار نسبي يلوح في الأفق

بحسب المجلس، فإن الخطوات الحالية تمثل تحولاً مهماً نحو تحسين الإمداد الكهربائي، ما سيساهم في التخفيف من معاناة المواطنين الذين عاشوا لفترات طويلة في ظل انقطاعات متكررة. ويُنتظر أن يلمس سكان الشمالية تحسناً تدريجياً خلال الأيام المقبلة، خاصة مع تصاعد التوقعات بتحقيق مزيد من الاستقرار في الشبكة، وهو ما ينعكس إيجاباً على القطاعات الحيوية مثل التعليم والصحة والخدمات العامة.

إشادة رسمية بصمود المواطنين

في سياق موازٍ، ثمّنت شركة كهرباء السودان صبر أهالي الشمالية ومساندتهم للعاملين، مشيرة إلى أن هذه الوقفة الشعبية القوية شكّلت حافزاً للعاملين لبذل قصارى جهدهم. وأكدت إدارة الشركة أن هذا التكاتف يمثل نموذجاً حقيقياً للتعاون بين المواطن والدولة، مضيفة أن 'الشركة مستمرة في جهودها لتحقيق الاستقرار الكامل للإمداد، فالنجاح في تجاوز الأزمة لا يتحقق إلا بهذه الروح الجماعية'.

تحديات ميدانية وشح في الموارد

المصادر تشير إلى أن الفرق الفنية واجهت صعوبات كبيرة بسبب نقص المواد وغياب الإمدادات الأساسية، لكن الإرادة والعزيمة لدى الفنيين والعاملين في الميدان لعبت دوراً حاسماً في تنفيذ عمليات الصيانة بنجاح. وتتحدث التقارير عن صيانة لمحطات تحويل رئيسية وخطوط نقل متأثرة، ضمن خطة تشمل معالجة الأعطال المتراكمة والمتكررة.

تعويل على استمرار الدعم الشعبي

الشركة أكدت أنها تعوّل على استمرار دعم المواطنين خلال هذه المرحلة الانتقالية، موضحة أن العمل لا يزال مستمراً على عدة مستويات لضمان استدامة التحسن في الإمداد. كما نوهت إلى أهمية الشراكة المجتمعية في الحفاظ على البنى التحتية وضمان عدم العودة إلى دائرة الأعطال والانقطاعات السابقة.