رام الله – سبأ :

أكدت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، اليوم الاثنين، أن استمرار الجرائم والانتهاكات المنظمة التي يمارسها العدو الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة وفي السجون تمثل جرائم حرب وإبادة جماعي.

وحذرت الهيئة، في بيان صحفي أطلعت عليه وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، من أن قطاع غزة يعيش كارثة إنسانية شاملة نتيجة استمرار الحصار والعدوان واستخدام العدو الإسرائيلي التجويع الممنهج كسلاح حرب، في ظل صمت المجتمع الدولي وتخاذله الواضح عن القيام بمسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه حماية المدنيين الفلسطينيين.

وقالت إن عدد الشهداء تجاوز منذ بدء الحرب على غزة 70 ألف شخص، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 170 ألفاً، غالبيتهم من المدنيين، بالإضافة لآلاف المفقودين تحت الأنقاض.

وأضافت أن أكثر من 1.9 مليون نازح يعانون ظروفاً مأساوية في خيام متهالكة، وسط منع العدو الإسرائيلي دخول المساعدات الغذائية والوقود والمأوى.

وذكرت أن الضفة الغربية والقدس المحتلة شهدتا تصعيداً غير مسبوق في عنف المستوطنين حيث وثقت أكثر من 1500 اعتداء استيطاني مختلف منذ مطلع العام، أدت في مجملها إلى استشهاد أكثر من 710 فلسطينيين بينهم 160 طفلاً و42 امرأة، وإصابة 6300 آخرين.

كما حذرت 'حشد' من استمرار الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين، في سجون العدو الإسرائيلي الذين تجاوز عددهم 9800 أسير، بينهم 330 طفلاً و210 نساء و2400 معتقل إداري.

وأفادت باستشهاد 19 أسيراً في سجون العدو منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر 2023 وذلك نتيجة التعذيب وسوء المعاملة'، لافتة إلى ما يعانيه أكثر من 1300 أسير من أمراض مزمنة دون رعاية طبية كافية.

وأكدت الهيئة أن ما يجري في غزة والضفة والقدس وسجون العدو يشكل نظام فصل عنصري وإبادة جماعية ممنهجة، ويُنذر بانهيار شامل للوضع الإنساني، مطالبةً بضمان إدخال المساعدات الإنسانية الى غزة دون قيود.

ودعت 'حشد' ، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لحماية المدنيين الفلسطينيين، ووقف جرائم العدو الإسرائيلي ومحاسبة قادته ومستوطنيه أمام المحكمة الجنائية الدولية.

كما طالبت بفرض عقوبات دولية وإيقاف تصدير السلاح للعدو الإسرائيلي وتمكين المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني الفلسطينية من أداء دورها في الإغاثة والمساءلة الحقوقية.

إكــس