أشاد النائب مصطفى أبو زهرة، عضو مجلس الشيوخ، بمتانة العلاقات المصرية السعودية، مؤكدًا أنها ليست مجرد علاقة بين دولتين، بل شراكة تاريخية في الوعي والمصير، تمثل ركيزة الأمن والاستقرار في المنطقة العربية بأسرها.

وقال النائب إن المملكة العربية السعودية لعبت دورًا حاسمًا في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، حين اتخذت قرارًا تاريخيًا بوقف تصدير البترول إلى الدول الداعمة للعدوان، في خطوة وصفت آنذاك بأنها “المعركة الاقتصادية” التي حسمت الموقف سياسيًا، وأثبتت أن التضامن العربي يمكن أن يُعيد للعرب كرامتهم وهيبتهم.

وأشار أبو زهرة إلى أن العلاقات المصرية السعودية شهدت مرحلة جديدة من التكامل بعد عام 2013، حين وقفت المملكة إلى جانب الدولة المصرية في مواجهة الإرهاب ومحاولات إسقاط مؤسساتها، وقدمت دعمًا استراتيجيًا عزز استقرار البلاد وساهم في انطلاق الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأكد النائب أن القاهرة والرياض تمثلان معًا صمام أمان القضايا العربية، وأن التنسيق المستمر بين قيادتي البلدين يجسد نموذجًا للوعي السياسي العربي القادر على إدارة الأزمات بعقلانية وحكمة، سواء في ملفات الأمن القومي العربي أو في الدفاع عن القضية الفلسطينية باعتبارها جوهر الصراع في المنطقة.

واختتم النائب مصطفى أبو زهرة تصريحه قائلًا:حين تتحد إرادة مصر والسعودية، تتغير خرائط القوة في المنطقة… فهما معًا ليسا مجرد دولتين عربيتين، بل عمود الخيمة العربية كلها.”