كشف السياسي اليمني نجيب غلاب، اليوم، عن تعرض الأطفال في المراكز الصيفية التي تشرف عليها جماعة الحوثيين لانتهاكات نفسية وجسدية خطيرة، كشفت عن طبيعة الاستغلال الذي تنتهجه الجماعة بحق النشء في مناطق سيطرتها.

وقال غلاب في تصريح صحفي: 'إن العديد من التقارير الصادرة عن منظمات محلية ودولية تؤكد أن الأطفال في تلك المراكز يخضعون لعمليات غسيل دماغ متعمد، ويُزرع فيهم خطاب الكراهية والعنف باسم الدين، كما يُدرّبون على استخدام السلاح ويُغرس فيهم ثقافة القتل والانتقام'.

وأضاف أن هذه المراكز لا تقتصر على تنمية القدرات البدنية أو التعليم الديني، بل تحوّلت إلى ما يشبه معسكرات تجنيد الأطفال تحت ستار الأنشطة الصيفية، بهدف إعداد جيل جديد من المقاتلين الموالين للجماعة دون تمييز أو رحمة.

وأشار غلاب إلى أن أغلب هؤلاء الأطفال يُجبرون على حضور محاضرات تحمل خطاباً طائفياً وتُحرّض على المختلفين، حتى لو كانوا من أقاربهم، مما يؤدي إلى تفكك الروابط الأسرية وتمزق النسيج الاجتماعي في المجتمع اليمني.

وطالب السياسي اليمني الجهات الدولية المعنية، وخاصة الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسف، بالتحرك الفوري والعاجل لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة ضد حقوق الطفل، ووضع حد لتجنيد الأطفال واستغلالهم في النزاعات المسلحة، مؤكداً أن استمرار هذا الوضع يهدد مستقبل اليمن والأجيال القادمة.