أعرب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن تفاؤله الحذر بشأن فرص التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتحرير المحتجزين مع حركة حماس، حسبما نقلت صحيفة 'تايمز أوف إسرائيل'.

وتابعت الصحيفة أن هذه المرة الأولى التي يعرب فيها نتنياهو عن تفاؤله بشأن مفاوضات الهدنة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال خلال ما يسمى بمناقشة التوقيعات الأربعين التي يمكن للمعارضة أن تدعو إليها مرة واحدة في الشهر: 'أود أن أخبركم بعناية، هناك بعض التقدم'.

ووفقًا لتصريحات المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين، فقد تضائلت الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية بشأن إطلاق سراح المحتجزين المحتمل في غزة واتفاق وقف إطلاق النار، على الرغم من أن الخلافات الحاسمة لم يتم حلها بعد، حيث يستمر القتال في القطاع الذي مزقته الحرب.

وأضافت المصادر أن حركة حماس وإسرائيل نجحتا في تجاوز الكثير من الخلافات ما دفع المفاوضات للأمام، ولكن نقاط الخلاف الأساسية لم يتم حلها بعد.

وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات إنه في حين تم حل بعض النقاط الشائكة، إلا أنه لم يتم الاتفاق بعد على هوية بعض الأسرى الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل مقابل تحرير المحتجزين، إلى جانب النشر الدقيق قوات الاحتلال الإسرائيلية في غزة.

وتابع أن قضية إنهاء الحرب بشكل كامل لم يتم حلها بعد، حيث تصر إسرائيل على عدم منح أي ضمانات لوقف الحرب بينما تصر حماس على ضمان إنهاء الحرب بشكل عام.

وفي هذا الصدد، قال توم فليتشر، كبير مسؤولي المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلية أعاقت الجهود الرامية إلى توصيل المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في شمال غزة.

وتابع أن شمال غزة يخضع لحصار شبه كامل منذ أكثر من شهرين، مما يثير شبح المجاعة، وجنوب غزة مكتظ بالسكان إلى حد كبير، مما يخلق ظروفًا معيشية مروعة واحتياجات إنسانية أعظم مع حلول فصل الشتاء.