متابعات- نبض السودان

نفذت الطائرات المسيرة التابعة للجيش السوداني ضربة جوية جديدة قبل قليل استهدفت معسكرًا للمليشيا المتمردة في جبل ثلوج بمدينة نيالا، في إطار العمليات الجوية المتواصلة التي يشنها سلاح الطيران ضد مواقع وتحركات المليشيا في ولاية جنوب دارفور.

ضربات متتالية تشلّ قدرات المليشيا

ووفقًا لمصادر ميدانية، فإن الضربة جاءت دقيقة وعنيفة، واستهدفت مستودعًا للأسلحة والذخائر داخل المعسكر، ما أدى إلى انفجارات متتالية شوهدت أعمدتها من مسافات بعيدة، فيما هرعت سيارات الإسعاف التابعة للمليشيا إلى موقع القصف وسط حالة من الارتباك والتخبط.

ويعد هذا القصف هو الثالث خلال 48 ساعة الذي ينفذه الجيش السوداني ضد مواقع المليشيا في محيط مدينة نيالا، بعد أن دمّر خلال اليومين الماضيين مخزنًا للصواريخ الحرارية ومنصات هاون وعددًا من الطائرات المسيّرة المعادية في مواقع متفرقة بالمدينة.

الطيران يفرض السيطرة الجوية

تأتي هذه العملية الجديدة ضمن سلسلة من العمليات النوعية الدقيقة التي ينفذها الجيش السوداني عبر الطيران المسير، الذي فرض سيطرة شبه كاملة على الأجواء في دارفور، خصوصًا فوق نيالا والفاشر. وأكدت مصادر عسكرية أن الضربات الأخيرة تأتي ضمن خطة منظمة تستهدف شلّ البنية القتالية للمليشيا وتدمير قدراتها اللوجستية والتقنية قبل أي تحركات جديدة على الأرض.

خسائر فادحة وسط المليشيا

وشهدت صفوف المليشيا حالة من الفوضى والهلع عقب الضربة المباغتة التي نُفذت في ساعة مبكرة من المساء، حيث أفادت المصادر بأن عدداً من القيادات الميدانية أصيبوا في القصف، إلى جانب تدمير عدد من العربات العسكرية والمدفعيات المثبتة على الشاحنات.

وأكدت المصادر أن الجيش السوداني راقب تحركات المليشيا عبر طائرات الاستطلاع المسيرة قبل تنفيذ العملية، ما سمح للطيران بضرب الهدف بدقة دون وقوع أضرار جانبية في المناطق المجاورة.