اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٥ تشرين الأول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أوضح الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الآية الكريمة 'فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ' جاءت بترتيب مقصود يهدف إلى الإصلاح لا الإهانة. فالموعظة هي البداية، ثم الهجر في المضاجع، وأخيرًا الضرب الرمزي الذي لا يُقصد به الإيذاء، بل التذكير والتهذيب.
وأكد أن هذا التدرج شرع من أجل الحفاظ على الأسرة ومنع التصعيد.
الضرب في السياق الشرعي
قال أمين الفتوى خلال لقائه مع الإعلامي مهند السادات في برنامج 'فتاوى الناس' على قناة الناس المصرية ، إن الضرب في النصوص الشرعية لم يُراد به العنف أو الإذلال، بل كان رمزياً كما ورد في السيرة النبوية باستخدام أداة صغيرة مثل السواك.
وأضاف أن الضرب الذي يُسبب أذى أو جرحًا أو إذلالًا للزوجة محرم شرعًا، لأنه يخالف مقاصد الشريعة التي تقوم على حفظ الكرامة والعلاقات الأسرية.
الصبر والمعاملة بالحسنى
وأشار الدكتور علي فخر إلى أن الإسلام يحث الأزواج على الصبر والتحمل، والمداومة على الحوار والموعظة الحسنة قبل التفكير في أي إجراء آخر. وأوضح أن المعاملة بالحلم واللين أكثر تأثيرًا في دفع الزوجة نحو الإصلاح من العنف، لأن الضرب يترك آثارًا نفسية سلبية تدمر المودة والرحمة داخل العلاقة الزوجية.
الغاية إصلاح لا انتقام
أكد أمين الفتوى أن الشريعة الإسلامية تسعى لبناء أسرة متماسكة قائمة على الاحترام، وأن أي ممارسات عنف أو إذلال للزوجة مرفوضة دينيًا وأخلاقيًا. وشدد على أن الهدف من النصوص هو الإصلاح، لا فتح الباب للإيذاء، وأن الأزواج مطالبون بالسعي للحوار والرحمة باعتبارهما أساس نجاح العلاقة الزوجية.