اخبار السودان
موقع كل يوم -أثير نيوز
نشر بتاريخ: ٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
قالت صحيفة الديلي بيزنس الكينية إن قطاع الشاي سيتكبد خسائر تُقدَّر بأكثر من 6.5 مليار شلن كيني (نحو 50 مليون دولار) سنويًا، جراء استمرار الحكومة السودانية في حظر واردات الشاي الكيني، عقب استضافة نيروبي لقادة بقوات الدعم السريع التي تخوض حربًا ضد الجيش السوداني.
وحظرت الحكومة السودانية واردات الشاي الكيني عقب استضافة كينيا تحالفًا تقوده مليشيا الدعم السريع شرع في إنشاء حكومة موازية بالبلاد من العاصمة نيروبي في مارس الماضي. وتقول صحف كينية إن الحظر السوداني أدى إلى إرباك واسع في سوق الشاي الكيني، إذ يعاني المزارعون والمصدرون من تهديدات مباشرة لمصدر دخلهم الرئيسي، خاصة وأن السودان يُعد من بين أكبر خمس وجهات تستورد الشاي الكيني.
وبحسب صحف محلية، قال مدير هيئة تنمية الشاي الكينية، بيتر كيمانغا، إن السودان يتمتع بسوق فريدة، إذ يستورد بشكل أساسي أنواعًا محددة من الشاي يصعب على المشترين الآخرين استيعابها. ومع تمديد الحظر بعد انتهاء مهلة تخليص الشاي في سلسلة التوريد، يشعر مزارعو الشاي الكينيون بالقلق إزاء تهديد الحظر السوداني لأجورهم وسبل عيشهم، حيث لا تزال عقود تجار الشاي سارية المفعول، على حد قوله.
وهيئة تنمية الشاي الكينية هي شركة خاصة مملوكة لنحو 600 ألف من مزارعي الشاي الصغار المنتشرين في 16 مقاطعة تُعد من أهم مناطق زراعة الشاي في كينيا، حيث تلعب الهيئة دورًا محوريًا في إدارة إنتاج الشاي وتسويقه وتعزيز مكانته كأحد أبرز صادرات البلاد الزراعية.
وأعلنت الحكومة السودانية أن قرار حظر الشاي الكيني جاء لحماية الأمن القومي والسيادة الوطنية، بعد اتهام كينيا بالعمل على تقسيم السودان عبر استضافة التحالف الذي تقوده قوات الدعم السريع، ما أثار انتقادات داخلية للرئيس الكيني ويليام روتو بسبب ما وُصف بعلاقاته الوثيقة مع تلك القوات.
وتحذر نقابات تجار الشاي في كينيا من أن استمرار الحظر سيقوّض جهود استدامة الصناعة التي تدر ملايين الدولارات سنويًا، داعين الحكومة إلى التحرك العاجل لإصلاح العلاقات الدبلوماسية مع السودان واستعادة السوق السوداني “الذي يمثل شريانًا حيويًا” لصادرات الشاي الكيني.
يُعتبر الشاي أحد أهم صادرات كينيا ومصدرًا رئيسيًا للعملات الأجنبية، إذ تُصدّر البلاد منتجاتها إلى أكثر من 70 دولة حول العالم. ويُعد السودان سوقًا تقليديًا للشاي الكيني منذ عقود، ما يجعل استمرار الحظر تهديدًا طويل الأمد لأحد أبرز القطاعات الاقتصادية في كينيا.