اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ٣٠ كانون الأول ٢٠٢٥
في منطقة لا تهدأ فيها الأزمات، يصبح الحوار السياسي طوق نجاة قبل أن تتحول الخلافات إلى صدامات، مكالمة واحدة بين وزيرين قد لا تغيّر المشهد كله، لكنها تحمل رسالة بأن التوافق لا يزال ممكنًا.
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ونظيره العُماني بدر بن حمد البوسعيدي، خلال اتصال هاتفي، أهمية استمرار المشاورات والتنسيق بين الدول الإسلامية، لمواجهة عوامل التفرقة والفوضى التي تعصف بالمنطقة.
ووفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية «إرنا»، تناول الاتصال العلاقات الثنائية بين إيران وسلطنة عُمان، إلى جانب مناقشة آخر التطورات الإقليمية والدولية، في ظل تصاعد التوترات في أكثر من ساحة بالشرق الأوسط.
وخلال الحديث، أعرب الوزير الإيراني عن قلق بلاده إزاء التطورات الجارية في جنوب اليمن، مؤكدًا ضرورة تكثيف الجهود المشتركة والتعاون الإقليمي للحفاظ على وحدة الأراضي اليمنية، والعمل على ترسيخ الاستقرار ومنع انزلاق الأوضاع نحو مزيد من التعقيد.
وتعكس هذه المكالمة الدور الذي تلعبه سلطنة عُمان كقناة تواصل دبلوماسي هادئة في أوقات الأزمات، مقابل سعي إيران إلى إبقاء ملف الحوار الإقليمي حاضرًا في ظل تشابك الأزمات من غرب آسيا إلى البحر الأبيض المتوسط والقرن الإفريقي، وهي مناطق ناقش الوزيران تطوراتها وتأثيرها على أمن المنطقة واستقرارها.
في وقت تتسع فيه دوائر الصراع، يبدو أن الرهان على الحوار والتوافق بين دول المنطقة بات ضرورة لا خيارًا، وبين المكالمات الدبلوماسية والرسائل السياسية، يبقى السؤال مفتوحًا: هل تنجح هذه الجهود في وقف التفرقة قبل أن تتحول الفوضى إلى واقع دائم؟













































