كشفت وزارة الشباب والرياضة المصرية عن رصدها تحركات مشبوهة من كيانات غير مشروعة خارج مصر بهدف استقطاب رياضيين مصريين وتجنيسهم لتمثيل دول أخرى.

وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الشباب والرياضة محمد الشاذلي أنه تمت إحالة تلك التحركات المشبوهة التي تم رصدها إلى جهات التحقيق الرسمية، مؤكدا أن هذا الإجراء لا يستهدف اللاعبين، بل يسعى إلى حمايتهم من محاولات التغرير والاستغلال.

وفي وقت سابق أصدرت وزارة الشباب والرياضة بيانا رسميا علقت فيه على واقعة سفر لاعب المصارعة المصري والحائز الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو 2021 محمد إبراهيم كيشو، إلى الولايات المتحدة وسعيه لطلب الجنسية.

ووصف البيان محاولات الجهات الخارجية لاستقطاب عدد من اللاعبين المصريين وتجنيسهم بطرق غير مشروعة بأنها انتهاك صارخ للقيم الأولمبية، ومخالفة للقوانين المنظمة لانتقال الرياضيين بين الدول، فضلا عن كونها شكلا من أشكال الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر عبر استغلال الظروف الاجتماعية لبعض الأبطال الشباب.

وأشار الشاذلي في تصريحات لقناة تلفزيونية مصرية إلى أن وزارة الشباب والرياضة توفر منظومة دعم شاملة للأبطال الرياضيين تشمل الرعاية المادية والمعنوية، والمعسكرات، والسفريات، والحوافز، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية، وذلك لرعاية الأبطال الرياضيين المصريين وسد الأبواب أمام محاولات التغرير بهم.

وشدد على أن التجنيس الرياضي له ضوابط دولية وأولمبية واضحة، وأن بعض الجهات الخارجية تحاول التحايل على هذه القواعد، مشيرا إلى أن الوزارة نسّقت مع الاتحادات الدولية والقارية لتطبيق اللوائح المنظمة لتغيير الجنسية الرياضية.

وأكد الشاذلي أن العقوبات لا تطال اللاعبين المصريين، بل توجه إلى الجهات والمؤسسات التي تحاول استقطابهم بطرق غير قانونية، مشددا على أن الوزارة ستواصل دعم أبطالها والالتزام الأخلاقي تجاه كل من رفع علم مصر في المحافل الدولية.

وأثارت قضية اللاعب كيشو الجدل في الأوساط الرياضية المصرية خلال الأيام الأخيرة، بعدما كشف لوسائل إعلام مصرية أنه اضطر للهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لعدم وجود أي اهتمام أو رعاية.

واشتكى محمد إبراهيم كيشو من تجاهل اتحاد المصارعة المصري لطلباته المشروعة، ما دفعه إلى السفر إلى أمريكا، حيث 'وجد معاملة خاصة'، وفق تعبيره.

المصدر: RT