قال الدكتور هيثم العبادي، الخبير التعدينى ورئيس لجنة التنمية وعضو مجلس إدارة ائتلاف القبائل العربية الأسوانية، إن استحواذ شركة أنجلو جولد على أسهم شركة سنتامين العالمية، الشريك الرئيسي لمصر في منجم السكري بالبحر الأحمر، مقابل 2.5 مليار دولار، يمثل خطوة هامة في مجال التعدين.

وأضاف «العبادي» فى تصريحات لـ«الدستور»، أن هذه الصفقة، على الرغم من قيمتها الكبيرة، لن تؤثر بأي شكل من الأشكال على حقوق الدولة المصرية أو حصتها في إنتاج منجم السكري.

وأوضح العبادي أن هذه الصفقة هي مجرد تغيير في الشريك الفني والتقني والمسؤول عن تشغيل منجم السكري، دون المساس بحقوق مصر الثابتة في إنتاج الذهب من هذا المنجم.

وأكد أن مثل هذه الصفقات تحدث بشكل متكرر في قطاع التعدين العالمي، ولها تأثيرات كبيرة على الدول المالكة لهذه المناجم، سواء من الناحية المعنوية أو المادية.

وأشار إلى أن هذه الصفقة الضخمة ستجذب الأنظار العالمية إلى مصر، مما سيسلط الضوء على قطاع التعدين المصري ويعزز من تصنيف مصر الدولي في السوق العالمي.

واعتبر العبادي أن هذا الاهتمام الدولي سيؤدي إلى نقلة نوعية كبيرة في قطاع التعدين، حيث من المتوقع أن تشهد مصر انطلاقة غير مسبوقة في مجال التعدين وإنتاج مناجم الذهب بين عامي 2025 و2026، مما يعزز من إنجازات مصر وفقًا لرؤية 2030.

وكانت وزارة البترول والثروة المعدنية، أعلنت مؤخرًا، أن استحواذ شركة 'أنجلو أشانتي' على 'سنتامين'، المالكة للشركة الفرعونية والشريكة في منجم السكري، لن يؤثر على حقوق مصر أو إيرادات المنجم.

كما أكدت أن اتفاقية الالتزام الصادرة بالقانون رقم 222 لسنة 1994 ستظل سارية، وأن العمليات ستستمر بإدارة شركة السكري.

وأوضحت أن الصفقة كونها تجارية بين شركتين عالميتين مدرجتين في بورصتي لندن ونيويورك، لا تتطلب موافقة مصر، وأضافت الوزارة أن دخول 'أنجلو أشانتي'، رابع أكبر منتج للذهب عالميًا، يؤكد ثقة المستثمرين الأجانب في مناخ الاستثمار المصري.