واشنطن- تراجع سعر صرف الدولار الاثنين 23 يونيو 2025، بعد تصريحات مسؤولة في الاحتياطي الفدرالي أشارت فيها إلى أنها ستدعم خفض أسعار الفائدة في اجتماع مقرر في تموز/يوليو، إثر تسجيل العملة الخضراء ارتفاعا غداة الضربات الأميركية على منشآت نووية إيرانية الاحد.

وأعلنت ميشيل بومان نائبة رئيس المؤسسة المسؤولة عن الإشراف المصرفي 'إذا ظلت ضغوط التضخم تحت السيطرة' حتى الاجتماع المقبل للاحتياطي الفدرالي في 29 و30 تموز/يوليو 'فسأدعم خفض أسعار الفائدة الرئيسية' حينها.

الجمعة الماضي أشار عضو آخر في الاحتياطي الفدرالي كريستوفر وولر إلى احتمال خفض سعر الفائدة نهاية تموز/يوليو.

وأوضح ديفيد ميريكل المحلل في بنك غولدمان ساكس أن 'الرسوم الجمركية ستترك الاقتصاد الأميركي' مع 'معدل بطالة أعلى بقليل' و'نمو أدنى لاجمالي الناتج المحلي لكن دون ركود، وقفزة للتضخم ولكن لمرة واحدة'.

وسجلت العملة الأميركية تراجعا بنسبة 0,08%مقابل اليورو، إلى 1,1533 دولار قرابة الساعة 15,10 بتوقيت غرينيتش.

باعتباره ملاذا آمنا، استفاد الدولار من التصعيد في الشرق الأوسط. وكان الرئيس الأميركي أرسل الأحد قاذفات أميركية لضرب موقع تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو والمنشآت النووية في أصفهان ونطنز. وبدا أن دونالد ترامب يدعو أيضا إلى 'تغيير النظام' في طهران.

وذكرت كاثلين بروكس المحللة لدى XTB لفرانس برس أن الجنيه الاسترليني واليورو يتأثران بهذا الاحتمال لأنه 'في حال تصعيد النزاع بين الولايات المتحدة وإيران، من المحتمل أن تنجر أوروبا والمملكة المتحدة' الى جانب واشنطن.

وبدا أن السوق تستبعد في هذه المرحلة قيام طهران بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي الذي يمر عبره ثلث شحنات النفط المنقولة بحرا، ولم ترتفع أسعار الخام.

ولذلك، ارتفع الدولار الأميركي مع بدء التداول أمام الدولار الأسترالي والكرونة النروجية، وهما من أبرز الدول المصدّرة للنفط.

وواصل الدولار ارتفاعه بنسبة 0,28% مقابل العملة اليابانية، ليصل إلى 146,50 ينا للدولار الواحد.