أكد اللواء حمدي بخيت الخبير العسكري أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لتخليد زعامته في تاريخ الدولة العبرية، على غرار ديفيد بن جوريون، من خلال محاولاته فرض واقع جديد ينهي وجود قطاع غزة ككيان جغرافي ومقاوم.

وقال بخيت في مقابلة مع برنامج 'من القاهرة' المذاع على قناة 'الحدث اليوم': 'نتنياهو يطمح لأن يُذكر في التاريخ كمن قضى على كابوس غزة، الذي ظل يؤرق كل رئيس وزراء إسرائيلي منذ عقود، ولكن هذه محاولة يائسة، فقد فشل في تحقيق الأهداف التي أعلن عنها منذ بداية العملية العسكرية'.

وأضاف: 'إسرائيل لم تتمكن من القضاء على حركة حماس، ولا من احتلال القطاع بشكل كامل، ولا من تحرير جميع الرهائن، ما جعل نتائج العملية حتى الآن غير حاسمة'.

وتابع: 'حوالي 70% من الإسرائيليين لا يؤيدون نتنياهو، في حين يلقى دعمه من أحزاب اليمين المتطرف فقط ومن هم على شاكلتها'.

وأوضح: 'حركة حماس لا تزال تحتفظ بأوراق قوية، أهمها ملف الأسرى، وشاهدنا ما حدث أثناء زيارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حين أُثيرت ضجة كبيرة حول مجرد أسير أمريكي واحد'.

وأكمل: 'إسرائيل رغم تفوقها العسكري والدعم الأمريكي المفتوح، لم تستطع القضاء على تنظيمين فقط هما حماس وحزب الله، وهذين التنظيمين نجحا في تشتيت وتعجيز القدرات الإسرائيلية رغم الإمكانيات المتواضعة، مقارنة بالدعم العسكري الذي تتلقاه تل أبيب من واشنطن، بما في ذلك ذخائر الناتو والمخزونات الأمريكية'.

وذكر: 'الولايات المتحدة لا تخفي دعمها الكامل لإسرائيل، حيث صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد عملية 7 أكتوبر بأن إسرائيل ليست وحدها، وأمريكا تقف إلى جانبها'.

واختتم: 'وجود مقاومة في حد ذاته يعني وجود حقوق، وطالما أن هناك مقاومة فلسطينية، فإن الحديث عن الحقوق لا يمكن تجاهله أو طمسه'.