اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ١٩ كانون الثاني ٢٠٢٥
تشهد منطقة شرق بورسعيد طفرة تنموية كبيرة ضمن رؤية الدولة 2030، حيث تمضي بخطوات ثابتة نحو تحويل المنطقة إلى مركز اقتصادي عالمي يساهم في تعزيز مكانة مصر على خريطة الاستثمار والتجارة الدولية.
ويأتي هذا التطور تحت إشراف ومتابعة اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، الذي أكد أن مشروعات شرق بورسعيد تمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وخلق فرص عمل جديدة.
ميناء شرق
تعد تطوير ميناء شرق بورسعيد من أبرز المشروعات الجارية، إذ يشهد الميناء أعمال توسعة ضخمة تشمل زيادة أطوال الأرصفة وتعميقها لاستيعاب السفن العملاقة، مع إنشاء منطقة لوجستية متكاملة تُسهل حركة البضائع، مما يعزز من قدرات الميناء ليصبح أحد أهم الموانئ المحورية في منطقة البحر المتوسط.
القطاع الصناعي
وفي القطاع الصناعي، يتم العمل على تطوير المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد، التي خُصصت لإقامة مشروعات صناعية ضخمة تشمل مجالات الصناعات الثقيلة، والبتروكيماويات، والصناعات الغذائية.
وأشار اللواء محب حبشي إلى أن المنطقة الصناعية مزودة ببنية تحتية متطورة تضم شبكات حديثة للطرق والكهرباء والمياه، بالإضافة إلى خدمات لوجستية تهدف إلى تيسير عمل المستثمرين وتحفيزهم على إقامة المزيد من المشروعات.
الاستزراع السمكي
كما تشهد المنطقة تنفيذ مشروع الاستزراع السمكي الأكبر في الشرق الأوسط، والذي يهدف إلى تعزيز إنتاج الأسماك وتوفير الغذاء عالي الجودة باستخدام أحدث التقنيات. ويُتوقع أن يسهم هذا المشروع بشكل كبير في تحقيق الأمن الغذائي ودعم الاقتصاد المحلي.
وفي مجال البنية التحتية، تم الانتهاء من إنشاء شبكة طرق حديثة تربط شرق بورسعيد بباقي المحافظات، أبرزها محور 30 يونيو الذي يُعد شريان حيويا يربط المنطقة بمحور قناة السويس، مما يُسهل حركة التجارة والنقل ويعزز من كفاءة المشروعات الاقتصادية بالمنطقة.
وأكد اللواء محب حبشي محافظ بورسعيد أن الحكومة تولي اهتمامًا خاصًا بمشروعات شرق بورسعيد، مشيرًا إلى أن المنطقة أصبحت وجهة جاذبة للاستثمارات العالمية بفضل التسهيلات الكبيرة التي تقدمها الدولة، من دعم لوجستي وبيئة استثمارية مستقرة. وأضاف أن هذه المشروعات تخدم بورسعيد ومحافظات مصر الأخرى، وتسهم في تحقيق طفرة اقتصادية تعود بالنفع على المواطن المصري.
وأعرب عدد من المستثمرين عن إشادتهم بالمشروعات التنموية الجارية في المنطقة، مؤكدين أن شرق بورسعيد أصبحت بيئة مثالية للاستثمار، بفضل موقعها الاستراتيجي والإمكانات الهائلة التي تقدمها الدولة لتحفيز النمو الاقتصادي.
شرق بورسعيد ليست مجرد منطقة اقتصادية، بل نموذجًا عمليًا لتحقيق التنمية المتكاملة، مما يعزز من موقع بورسعيد كقاطرة للتنمية في مصر ويرسخ مكانتها كمركز عالمي للاستثمار والتجارة.