يولي مجلس النواب في المملكة اهتمامًا كبيرًا بفئة الشباب على اعتبار أنها اللبنة الأساسية في المشروع الإصلاحي الذي استهله صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة منذ توليه الحكم في عام 1999، كما تشمل هذه الفئة غالبية السكان وبالتالي غالبية الناخبين، وتمثلها شريحة لديها قدرة كبيرة على الإنتاج والإبداع إلى جانب الفكر والحماس والعطاء، وهي جميعها متطلبات مهمة جدًّا في كل مراحل التنمية والتطوير التي تشهدها مملكة البحرين توافقا مع رؤية البحرين 2030. فماذا يريد الشباب البحريني من المجلس النيابي القادم؟

فرص وظيفية

ابتسام الصمصامي: ”إن لكل مواطن الحق في عيش حياة كريمة والتمتع بصلاحياته في حق الانتخاب واختيار الشخص المؤهل ذات الكفاءة لإيصال صوت المواطنين، ونحن الشباب لنا مطالب نتمنى من النواب القادمين التطرق وإيجاد حلول لها، والتي تتمثل في مشكلة توفير الوظائف للشباب والخريجين، وأكملت: 'العديد من الشباب لم يجدوا فرص عمل وظيفية تلائم قدراتهم وأغلبهم من الخريجين ذات المؤهلات الجامعية، لذلك نتمنى من النواب أخذ الموضوع بجدية ودراسته وإيجاد حلول سريعة وعلى المدى البعيد، وتسهيل كافة الفرص وتمويل الشباب الطموح وتشجيعهم لعمل مشاريعهم الخاصة، وأتمنى من مجلس النواب بتشكيلته الجديدة الوقوف مع أبنائنا الشباب فهم مستقبل هذا الوطن.

مع الشباب

خلود القرني: ”ان فئة الشباب تمثل الشريحة الاجتماعية الأساسية في المجتمع، وقد حظيت على الدعم من مؤسسات الدولة المدنية وكذلك مجلس النواب، فقد أنشأت اللجنة النوعية الدائمة للشباب والرياضة والتي تختص ببحث القوانين والتشريعات والمقترحات الداعمة للشباب من خلال التواصل مع المؤسسات الرسمية والمدنية سواء كانت ثقافية او رياضية او مراكز شبابية، وقالت: 'ما اطمح اليه من مجلس النواب القادم وأن يتحقق هو أي يكون هنالك اجتماعات تعقد بشكل دوري مع الشباب بهدف الاستماع إلى مشاكلهم ومواضيعهم التي تلامس واقعهم ولتبادل الخبرات فيما بينهم بما يساهم في حلها، كما اّمل ان يكون هنالك دعم للمراكز الشبابية بمختلف اهتماماتها ومجالاتها، إضافة الى زيادة المشاريع والأنشطة بالتعاون مع المؤسسات المختلفة لاستثمار قدرات الشباب وتنميتها.

وظائف إدارية وصناعية

عدنان العويناتي: 'كشاب أطمح أن يكون صوتي وصوت طموحي وما يمثلني من آراء حاضرًا في المجلس، ويؤخذ بكل عناية ويتم النظر به بحيث يكون المجلس وسيلة فاعلة في تنمية البلد وعاملًا مهمًّا في دفع عجلة التقدم في المملكة، وأرجو أن يكون النائب البرلماني يمثل موقفي في أي منعطف يتطلب موقفًا وطنيًّا، وأضاف: ”أتمنى أن يتم الارتقاء بصلاحيات مجلس النواب من الآن امتدادًا للأجيال القادمة ويتم التوسّع فيها بحيث ترضي الكثير من الشباب، كما نريد من مجلس النواب تشريع قوانين للسلطة التنفيذية بخلق وظائف إدارية وصناعية للشباب خريجي الجامعات والمدارس، وأن يفعِّل المجلس النيابي دوره الرقابي على القطاعين العام والخاص، وأرى أن ملف مخرجات التعليم مهم جدًّا ليتم مناقشته وأنا دائمًا أتطلّع للخير ومتفائل رغم كل التحديات.

حلول جادة

محمد ال جواد: ضرورة سن قوانين تدعم الشباب وتمكنهم من الخوض في المشاريع بدعم من الجهات الحكومية، وشدّد على ضرورة وضع حلول جادة وفعلية لتوظيف الشباب البحريني من خلال وضع مشاريع وبرامج مدعومة من قبل الحكومة تساهم في توفير وظائف شاغرة للشباب.​