أكد عادل الجندى مدير عام الإدارة الاستراتيجية بوزارة السياحة والآثار، أن تطوير نقاط مسار العائلة المقدسة انتهت بنسبة 100%، لافتا إلى أنه يتم حاليا إجراء بعض التعديلات في خطط التطوير الأساسية لتسهيل عملية وصول الزائرين، على سبيل المثال إنشاء طريق إضافي يربط بين مطار أسيوط بدير درونكا الذي يعد أحد نقاط المسار لكنه خارج الكتلة العمرانية.

وقال الجندى فى تصريحات خاصة لـ'الدستور' إنه يتم حاليا إعداد المخططات الاستثمارية لنقاط مسار العائلة المقدسة لدخول القطاع الخاص وجمعيات المجتمع المدني وتوفير فرص عمل للمجتمع المحلي، والتي انتهينا من 60% منها وجاهزة للطرح.

ولفت إلى أنه تم الانتهاء من المخطط الاستثماري الخاص بمنطقة شرق بورسعيد المتواجد بها نقطة الفرما، ومخطط فيه ثلاثة مناطق منها “سياحة استشفائية، ومركز للوصول السياحي، ومركز شاطئي أيضا للشريحة التى تضم كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة”، موضحا أن في الوقت نفسه يعتبر المخطط إضافة لنمط سياحة الاستجمام على بحيرة البردويل وبحيرة الزرانيق على شاطئ البحر الموازى لمنطقة الفارما.

وأوضح أنه تم الانتهاء من المخطط الاستثماري لنقطة دير المحرق، وقد تم تنفيذ مخطط يستوعب مناطق الإقامة وخاصة أن هناك قصور فى توفير عنصر الإقامة في بأسيوط، كما أن هذا المخطط يضم مركزا للزائرين، كما يتم حاليا تجهيز مخطط استثمارى لمنطقة نبع الحمراء على شاطئ بحيرة نبع الحمراء بوادي النطرون حيث إنها نقطة مرور العائلة المقدسة.

وأشار إلى أنه يتم العمل أيضا على توفير مناطق لإقامة زوار المواقع الأربعة لنقاط مسار العائلة في وادي النطرون وهم أديرة كل من “الأنبا بيشوي، والسريان، والبراموس، والأنبا مقار”، وهذا المخطط لإقامة نمط السياحة الاستشفائية الذى تدعمه الدولة ومن المقرر أن يقام بها فنادق بيئية على شط البحيرة لتأدية الدورين أنها تبقى مناطق إقامة زوار أو حجيج مسار العائلة المقدسة بوادى النطرون.

ونوه الجندى بأنه قد تم الانتهاء من تصوير مواقع العائلة المقدسة بخاصية الواقع الافتراضي، ويمكن حاليا مشاهدة نقاط المسار بعد الانتهاء من تطويرها على الموقع الالكترونى لهيئة تنشيط السياحة، كما أن هناك مناقشات مع الجهات المعنية على كيفية الترويج لنقاط المسار في شركات السياحة العالمية، بالإضافة إلى أنه يتم المناقشة حول الكيان الإداري الذي سيتولى صيانة وتشغيل هذه المواقع في المستقبل القريب.

واختتم تصريحه قائلا إن هناك مؤشرات إيجابية لدخول القطاع الخاص فهناك مستثمرين بدأوا فى تنظيم رحلات لمسار العائلة المقدسة وأنشأت شركات لذلك وخاصة النقاط المتواجدة على شط نهر النيل كنسية المعادى والأخرى المتواجدة فى المنيا وبنى سويف.

مسار العائلة المقدسة

يشار إلى أن العائلة المقدسة قد مرت خلال رحلتها فى مصر على نحو 25 موقعًا تضمنت المناطق التي سارت وعاشت فيها العائلة المقدسة بالمحافظات خلال رحلتها.

وبدأت رحلة دخول العائلة المقدسة من رفح بالشمال الشرقي للبلاد، مرورًا بالفرما شرق بورسعيد، وإقليم الدلتا عند سخا بكفر الشيخ، وتل بسطا بالشرقية، وسمنود بالغربية، ثم انتقلت إلى وادي النطرون في الصحراء الغربية حيث أديرة الأنبا بيشوى والسيدة العذراء 'السريان'، والبراموس، والقديس أبو مقار.

ثم إتجهت بعد ذلك إلى منطقة مسطرد والمطرية حيث توجد شجرة مريم، ثم كنيسة زويلة بالقاهرة الفاطمية، ثم مناطق مصر القديمة عند كنيسة أبو سرجه في وسط مجمع الأديان، ومنها إلى كنيسة المعادى وهي نقطة عبور العائلة المقدسة لنهر النيل حيث ظهرت صفحة الكتاب المقدس على سطح المياه مشيرة إلى المقولة الشهيرة 'مبارك شعبي مصر'، وصولًا إلى المنيا حيث جبل الطير، ثم أسيوط حيث يوجد دير المحرق وبه أول كنيسة دشنها السيد المسيح بيده، ثم انتقلت إلى مغارة درنكة، ثم العودة مجددًا إلى أرض الموطن عند بيت لحم.