أكدت النائبة جيهان البيومي، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، أن النظام الجديد للبكالوريا الذي أقرته وزارة التربية والتعليم كأحد البدائل لنظام الثانوية العامة، يهدف إلى معالجة السلبيات المتراكمة في النظام القائم، ويمنح أولياء الأمور والطلاب حرية الاختيار بين نظامين متاحين داخل المدرسة الواحدة.

وأوضحت النائبة خلال مقابلة مع برنامج 'الحياة اليوم' المذاع على قناة 'الحياة' أن القانون الجديد لا يلزم الطلاب بالتحويل إلى مدارس جديدة، بل يتيح لكل طالب في الصف الأول الثانوي أن يختار بين الاستمرار في النظام التقليدي أو الالتحاق بنظام البكالوريا داخل نفس المدرسة وبإشراف نفس الكادر التعليمي.

وأضافت أن فلسفة التشريع الجديد تقوم على توسيع المسارات التعليمية المتاحة أمام الطلاب بدلًا من القصر على 'علمي' و'أدبي'، بحيث يمكن للطالب أن يلتحق بالكلية المناسبة لتخصصه ويجد فرصة عمل بعد التخرج، وهو ما يتماشى مع رؤية الدولة في ربط التعليم بسوق العمل.

وعن ميزة 'التحسين' في نظام البكالوريا، أوضحت البيومي أن الطالب يمكنه إعادة امتحان مادة بعينها لتحسين مجموعه دون أن يكون راسبا، وذلك مقابل رسوم تبلغ 200 جنيه فقط للمادة الواحدة، بعدما كانت المقترحات السابقة تصل إلى 500 جنيه، وهو ما أثار جدلًا واسعا، فجرى تعديل المشروع استجابة لضغوط المواطنين.

وشبهت النائبة هذا النظام بنظامي التعليم البريطاني والأمريكي (IG/American Diploma)، حيث يمنح الطالب أكثر من فرصة لتحسين نتيجته، مضيفة: 'إذا حصل الطالب على 90% ولم يستطع دخول كلية الطب مثلًا، يمكنه إعادة مادة أو أكثر لتحسين درجته، ويحسب له أعلى مجموع حصل عليه في النهاية'.

وشددت البيومي على أن هذا النظام يمنح أولياء الأمور والطلاب طمأنينة أكبر، ويخفف من الضغوط النفسية التي طالما صاحبت امتحانات الثانوية العامة، مؤكدة أن النظام الجديد خطوة مهمة نحو تطوير التعليم الثانوي في مصر.