كشف تقرير أمريكي، اليوم الثلاثاء، عن زيادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حجم الجيش الروسي بمقدار 180 ألف جندي ليصل إلى 1.5 مليون جندي وذلك بعد اختراق قوات أوكرانيا العمق الروسي وخاصة في منطقة كورسك منذ أغسطس الماضي ولم تخرج حتى الآن.

وبحسب تقرير لشبكة 'CNN'الأمريكيةأمر فلاديمير بوتين الجيش الروسي بزيادة عدد قواته بمقدار 180 ألف جندي، وهي المرة الثالثة التي يوسع فيها صفوفه منذ غزو أوكرانيا في فبراير 2022.

وستؤدي الزيادة إلى رفع العدد الإجمالي للأفراد العسكريين الروس إلى ما يقرب من 2.4 مليون، بما في ذلك 1.5 مليون جندي، وفقًا للمرسوم الذي نشره الكرملين أمس الاثنين فيكا سيدخل القرار الجديد حيز التنفيذ في ديسمبر المقبل.

وقالت الشبكة الأمريكية إن مرسوم بوتين يأتي بعد أن شنت أوكرانيا الشهر الماضي هجومًا خاطفًا عبر الحدود على منطقة كورسك الجنوبية في روسيا - وهو أول غزو أجنبي للأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية، وفي الأسبوع الماضي، كثفت روسيا جهودها لطرد القوات الأوكرانية من كورسك وتتقدم ببطء نحو مدينة بوكروفسك الأوكرانية في منطقة دونباس الشرقية.

ومنذ عام 2022، أمر بوتين بزيادات سابقة في عدد القوات المقاتلة، بالإضافة إلى تعبئة جنود الاحتياط والمجندين، ففيفي أغسطس 2022، أمر بوتين بزيادة 137 ألف جندي بحلول بداية العام الجديد، مما رفع عدد أفراد الجيش لأكثر من 2 مليون فرد، بما في ذلك 1.15 مليون جندي.

وفي الشهر التالي، بعد هجوم أوكراني مفاجئ وناجح حرر معظم منطقة خاركيف الشرقية، أمر بوتين بـ 'التعبئة الجزئية' الفورية للمواطنين الروس، وشملت الأفراد ذوي الخبرة العسكرية بجانب استدعاء جنود الاحتياط العسكريين.

وقد دفعت هذه التعبئة مئات الآلاف من الشباب إلى مغادرة روسيا وأثارت مظاهرات غاضبة، وخاصة في مناطق الأقليات العرقية في روسيا التي تحملت وطأة حملات التجنيد السابقة، ليتم تعليق التعبئة في نوفمبر 2023 بعد أن قال المسؤولون إن هدف تجنيد 300 ألف فرد قد تحقق.

ثم في ديسمبر، أمر بوتين بتوسيع رسمي آخر لـ 170 ألف جندي، ليصل الإجمالي إلى 1.32 مليون.

وبحسب الشبكة الأمريكية لا تزال أعداد الضحايا في روسيا محاطة بالسرية، ففي سبتمبر 2022، قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو إن 5937 جنديًا قُتلوا في الحرب ولم تنشر الوزارة تحديثًا منذ ذلك الحين فيما قالت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني الشهر الماضي إن روسيا خسرت 616300 جندي بينما تقدر وزارة الدفاع البريطانية أن روسيا تكبدت أكثر من 610 آلاف ضحية.

وقالت الدفاع البريطانية إنه من المرجح أن يستمر معدل خسائر روسيا بمقتل 1000 جندي يوميا يوميًا طوال سبتمبر الجاري مع استمرار روسيا في العمليات على جبهة واسعة من كورسك في الشمال إلى روبوتين في الجنوب.