أوضح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن طهران حالياً تقوم بدراسة قرارها بشأن المشاركة في الجولة القادمة من المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة. وأشار في تصريحات لوكالة مهر شبه الرسمية إلى أن الحكومة الإيرانية تسعى لتقييم إمكانية تحقيق محادثات مثمرة وفعالة مع الجانب الأمريكي.

رفض المطالب الأمريكية غير المعقولة

قال عراقجي بوضوح إن إيران قامت بالرد على ما وصفه بالمطالب الأمريكية غير المعقولة، مؤكدًا أن المواقف المتشددة وغير المنطقية لا تساعد على التقدم في المحادثات. وأضاف أن موقف بلاده واضح بشأن استمرار تخصيب اليورانيوم، سواء تم التوصل إلى اتفاق أو لم يتم ذلك، مما يبرز التصميم الإيراني على مواصلة تطوير برنامجها النووي.

التزام إيران بالشفافية مقابل رفع العقوبات

أكد وزير الخارجية الإيراني استعداد بلاده للشفافية الكاملة بشأن برنامجها النووي السلمي، مشددًا على ضرورة رفع العقوبات التي فرضت على إيران ظلماً بسبب اتهامات متعلقة ببرنامجها النووي. وأشار إلى أن إيران تتوقع من الأطراف الأخرى تقديم تنازلات واقعية لضمان تحقيق تقدم حقيقي في المفاوضات.

العقبة الكبرى: التخصيب النووي

تجدر الإشارة إلى أن المفاوضات الأخيرة توقفت عند نقطة خلاف رئيسية تتعلق برفض إيران التوقف عن تخصيب اليورانيوم، وهي العملية التي يمكن أن تستخدم لأغراض عسكرية، لكنها ضرورية كذلك لتوليد الطاقة النووية المدنية. ووفقًا للمبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، فإن واشنطن لا يمكنها القبول بأن تزيد قدرة التخصيب عن نسبة ضئيلة جداً، تصل إلى أقل من واحد بالمئة.

استمرار التوترات بين طهران وواشنطن

تأتي هذه التصريحات في ظل توتر مستمر بين إيران والولايات المتحدة، حيث يبدو أن الجانبين لا يزالان بعيدين عن إيجاد أرضية مشتركة تفضي إلى اتفاق شامل. تبقى آمال التوصل إلى حل دبلوماسي حقيقي مرهونة بتنازلات من الطرفين، وسط ترقب دولي لما ستسفر عنه جولة المفاوضات القادمة.