نفّذت إدارة مكافحة المخدرات بمحافظة المهرة عملية أمنية نوعية في مديرية الغيضة، أسفرت عن إلقاء القبض على شخصين يعملان في ترويج المواد المخدرة داخل أحد الفنادق، بعد متابعة دقيقة لتحركاتهما من قبل قسم التحريات.

مصدر مسؤول في الإدارة أوضح في تصريح صحفي أن المداهمة واجهت مقاومة من المتهمين الذين حاولوا التهديد بالسلاح، غير أن أفراد المكافحة تمكنوا من السيطرة عليهما وضبطهما متلبسين وبحوزتهما كميات من مادة الشبو والحشيش المخدر. وأضاف أن الموقوفين من أصحاب السوابق في قضايا مشابهة، حيث جرى تحرير محضر ضبط أولي وإيداعهما الحجز لاستكمال الإجراءات القانونية وتحويلهما إلى الجهات المختصة.

وأكدت إدارة مكافحة المخدرات استمرار حملاتها الأمنية لملاحقة المروّجين وتجار المخدرات، مشيرة إلى أن هذه الجهود تأتي حفاظًا على أمن المحافظة وسلامة المجتمع.

وفي سياق متصل، شهد بحر العرب خلال الشهر الجاري عملية جديدة نفذتها القوات البحرية المشتركة (CMF)، حيث تمكنت السفينة الحربية الباكستانية PNS Tabuk، العاملة ضمن قوة المهام CTF 150 بقيادة السعودية، من اعتراض مركب شراعي مشبوه في 16 نوفمبر/تشرين الثاني على بعد نحو 100 ميل بحري شرق سلطنة عُمان. وبعد الحصول على إذن من قيادة القوة، نفذ الطاقم عملية تفتيش دقيقة كشفت عن أكثر من طنين من مادة الميثامفيتامين الكريستالي (ICE)، بقيمة تتجاوز 130 مليون دولار أمريكي، جرى التخلص منها لاحقًا.

العميد البحري السعودي فهد الجعيد، قائد قوة المهام (150)، أكد أن هذه العملية هي الثانية خلال أقل من شهر، مشددًا على أن نجاحها يعكس الدور الحيوي للقوات البحرية المشتركة عبر التعاون متعدد الجنسيات.

وكانت السفينة الباكستانية PNS Yarmook قد نفذت بين 18 و20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عمليتين منفصلتين في بحر العرب، ضبطت خلالهما شحنتين من المخدرات على متن قاربين شراعيين بلغ وزنها نحو 2.5 طن، وتقدر قيمتها بأكثر من 972.4 مليون دولار أمريكي.

وتُعد قوة المهام (150) واحدة من خمس فرق عمل تابعة للقوات البحرية المشتركة، وتتمثل مهمتها في تعطيل وردع الأنشطة غير المشروعة مثل تهريب الأسلحة والمخدرات في المحيط الهندي وبحر العرب وخليج عُمان. وتضم القوات البحرية المشتركة 47 دولة، وتشكل أكبر شراكة بحرية في العالم، حيث تعمل على تعزيز الأمن والاستقرار عبر مساحة بحرية تبلغ 3.2 مليون ميل مربع تشمل أهم ممرات الشحن العالمية.