أكد وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري أن هناك ارتباطا تاريخيا وأسريا بين مصر وتشاد، موجها تحية إكبار وإجلال لكل علماء تشاد الذين هم أمناء على العلم والدين وأمناء على الولاية والصلاح، ومشددا على مزيد من التعاون التام بين البلدين خلال الفترة المقبلة، وأن الوزارة تقف بجانب تشاد بكل الوسع والطاقة، وستظل كما كانت دائمًا سندًا وعونًا وداعمًا للأشقاء في دولة تشاد.

جاء ذلك خلال استقبال الدكتور أسامة الأزهري - بمقر إقامته بمكة المكرمة - الشيخ الدكتور محمد خاطر عيسى رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في جمهورية تشاد، والشيخ أحمد النور الحلو المفتي العام لتشاد والنائب الثالث لرئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بتشاد، على هامش أعمال المؤتمر الدولي التاسع لوزراء الأوقاف والشئون الإسلامية الذي تنظمه وزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والذي يعقد في مكة المكرمة بعنوان: (دور وزارات الشئون الإسلامية والأوقاف في تعزيز مبادئ الوسطية وترسيخ قيم الاعتدال).

وقال وزير الأوقاف إن هناك ارتباطا تاريخيا وأسريا بين مصر وتشاد، وأن الأجداد منهم من هاجر إلى تشاد من قبيلة الرواشدة من مصر، ويحملان نفس الفكر الوسطي والإسلام الوسطي، وبها العديد من المعاهد الأزهرية، مؤكدا أن هذا اللقاء جاء لفتح مزيد من أبواب التلاقي.

وخلال كلمته، عبر الدكتور محمد خاطر عيسى عن سعادته بلقاء الدكتور أسامة الأزهري في حمى بيت الله بمكة المكرمة، موضحا أن المسئولية على وزير الأوقاف كبيرة والأهداف جليلة.

كما أكد رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بتشاد أن مصر هي أكبر دولة عرفها التاريخ، ولذلك فإن اختياركم لهذه الأمانة فيها لا يكون إلا بتوفيق من الله سبحانه وتعالى لما يليق بهذا المقام، من خدمة مصر العظيمة بل والعالم الإسلامي، ونتعاون مع مصر في أمور كثيرة، أهمها تدريب الأئمة والدعاة بتشاد.

بدوره، أشار المفتي العام لدولة تشاد إلى أهمية الدعوة والدعاة..مؤكدًا ارتباط تشاد بمصر ارتباطا كبيرا حتى أن المناهج التي يتم تدريسها بتشاد هي بأساتذة من مصر، ومناهجها من مصر في العقيدة والفقه والتوحيد والسيرة، حتى المعاهد الموجودة في العاصمة هي معاهد ثانوية أزهرية كمعهد السلام الأزهري والتي يتميز طلابها بالتفوق.

وفي ختام اللقاء، أهدى الدكتور أسامة الأزهري إلى كل من الشيخ الدكتور محمد خاطر عيسى، والشيخ العلامة أحمد النور الحلو نسخة من مصحف مسجد مصر وهو المصحف الذي وجه بطباعته الرئيس عبد الفتاح السيسي عند افتتاح مسجد مصر الكبير ومركزها الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة، ولمصحف مصر عدد من الطبعات بمقاسات مختلفة الكبير والوسط والصغير، وتم طباعة مصحف مصر على نسخة الشمرلي مختوم الآيات بالرسم العثماني برواية حفص عن عاصم، بخط محمد سعد إبراهيم الشهير بحداد.