اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ١٢ تموز ٢٠٢٥
في قلب منطقة ألانيا التابعة لولاية أنطاليا جنوبي تركيا، وبين أروقة التاريخ العريق، يفتح شاطئ 'صوغوق قابي' ذراعيه للزوار، مقدما تجربة سباحة فريدة تمزج بين جمال الطبيعة وأرواح الحضارات المتعاقبة على المكان.
يقع الشاطئ بين 'الترسانة التاريخية' (حوض بناء السفن) و'البرج الأحمر' الشهير، ويستقطب أنظار الزوار المحليين والسياح الأجانب على حد سواء بفضل موقعه المميز وإطلالته الخلابة.
هذا الخليج الصغير، الذي احتضن عبر القرون حضارات عدة مثل الرومان والبيزنطيين والسلاجقة والعثمانيين، يمنح مرتاديه فرصة نادرة للسباحة وسط أجواء تاريخية لا مثيل لها.
** السباحة وسط أجواء تاريخية فريدة
يمكن الوصول إلى شاطئ 'صوغوق قابي' عبر بوابة أثرية أسفل 'البرج الأحمر'، يتبعها ممر حجري ضيق وسلسلة درجات تقود مباشرة إلى الخليج الصغير.
وبمجرد أن تطأ الأقدام رمال الشاطئ تنكشف لوحة بانورامية آسرة، حيث تلتقي زرقة البحر بزرقة السماء، وتنعكس أشعة الشمس على جدران القلعة الحجرية التي تروي قصص قرون من الحضارة.
يمكن الوصول إلى شاطئ 'صوغوق قابي' عبر بوابة أثرية تقع أسفل 'البرج الأحمر'، يتبعها ممر حجري ضيق وسلسلة من الدرجات تؤدي مباشرة إلى الشاطئ.
وما إن يصل الزائر إلى الشاطئ حتى يجد نفسه أمام مشهد يأسر الأنظار، إذ تتقاطع زرقة البحر مع ألوان الجدران الحجرية للقلعة، في مشهد بانورامي يخطف الأبصار ويُلهب الأحاسيس.
من بين أبرز ما يميز هذا الشاطئ، أن الزوار يستطيعون السباحة مباشرة أمام أسوار القلعة القديمة، مستمتعين بمياه البحر الصافية وأجواء الهدوء التي تخيم على المكان.
ومع استمرار أعمال التنقيب الأثري في 'قلعة ألانيا'، كشفت الأبحاث تحت الماء عن وجود آثار لحوض بناء سفن يعود إلى الحقبة الرومانية، ما يضيف لمسة أخرى من العمق التاريخي لهذا الشاطئ الفريد.
وفي الأيام الصافية والهادئة، تتداخل ألوان الفيروزي والأزرق في مياه الشاطئ، لتشكل لوحة طبيعية فاتنة تأسر قلوب الزوار.
** ملاذ هادئ وسط المدينة
رغم قربه من مركز مدينة ألانيا، فإن شاطئ 'صوغوق قابي' يحتفظ بهدوئه بعيدا عن صخب الحياة اليومية. ما يجعله وجهة مفضلة ليس للسكان المحليين فحسب، بل أيضًا للسياح الباحثين عن لحظات هدوء في أحضان التاريخ والطبيعة.
وقال الزائر إبراهيم ياريم أوغلو، في حديثه للأناضول: 'أوصاني أصدقائي من سكان ألانيا بزيارة هذا المكان. هنا يمكنك السباحة وسط أجواء تاريخية لا تتكرر. أنصح الجميع بالمجيء إلى هنا؛ القلعة، البحر، الترسانة.. كل شيء مجتمع في مكان واحد. المنظر البانورامي مذهل بكل معنى الكلمة'.
أما السائح أتاكان أقنجي، الذي يزور الشاطئ للمرة الأولى، فأبدى إعجابه الكبير بالموقع، وقال للأناضول: 'البحر نظيف، ودرجة حرارة المياه مثالية. أعجبت كثيرا بالمكان وأرغب في العودة خلال السنوات القادمة. أوصي الجميع بزيارته'.