بحث رجال الإنقاذ في منطقة التبت اليوم الأربعاء، عن ناجين محاصرين تحت الأنقاض، بعد يوم من زلزال أسفر عن مقتل 126 شخصًا على الأقل وإصابة 188 آخرين، حسب وكالات أسوشيتد برس وفرانس برس ورويترز.

ووفقا للوكالات،قال مسؤولون صينيون إن أكثر من 400 شخص تم إنقاذهم حتى الآن.كما تم نقل حوالي 30 ألف شخص بعد الزلزال الذي دمر أكثر من 3600 منزل.

وزاد من تعقيد جهود الإنقاذ مئات الهزات الارتدادية ودرجات الحرارة الباردة في المنطقة.

ودعا الزعيم الصيني شي جين بينج إلى بذل جهود إنقاذ ضخمة لتقليل الخسائر وإعادة توطين أولئك الذين تضررت منازلهم. وقالت محطة CCTVالحكومية إنه تم نشر أكثر من 3000 رجل إنقاذ.

وأرسل نائب رئيس الوزراء تشانج قوه تشينج إلى المنطقة للإشراف على أعمال الإغاثة، وخصصت الحكومة 13.6 مليون دولار لهذه الجهود.

وقالت وسائل إعلام رسمية إن نحو 6900 شخص يعيشون في ثلاث بلدات و27 قرية على بعد 20 كيلومترا من مركز الزلزال على الجانب الصيني.

وشعر الناس في شمال شرق نيبال بقوة بالزلزال، لكن لم ترد تقارير أولية عن وقوع إصابات أو أضرار، وفقا لمركز عمليات الطوارئ الوطني في البلاد.

كانت المنطقة المحيطة بجبل إيفرست خالية في عمق الشتاء حتى أن بعض السكان يغادرونها هربا من البرد.

وأيقظ الزلزال السكان في العاصمة النيبالية كاتماندو ــ على بعد نحو 230 كيلومترا من مركز الزلزال ــ وأرسل العديد منهم يركضون إلى الشوارع.

وقال المسح الجيولوجي الأمريكي إن الزلزال بلغت قوته 7.1 درجة وكان ضحلًا نسبيا على عمق نحو 10 كيلومترات. وسجل مركز شبكات الزلازل في الصين قوته 6.8 درجة. وكثيرا ما تتسبب الزلازل الضحلة في أضرار أكبر.

كان مركز الزلزال في مقاطعة تينجري في التبت، حيث تصطدم صفيحتا الهند وأوراسيا ببعضهما البعض ويمكن أن تتسبب في حدوث زلازل قوية بما يكفي لتغيير ارتفاع بعض أعلى القمم الجبلية في العالم في جبال الهيمالايا.

وقال مسؤولون أمريكيون إن المنطقة التي ضربها زلزال الثلاثاء شهدت عشرة زلازل بقوة 6 درجات على الأقل خلال القرن الماضي.