عبّر مرصد الحريات الإعلامية في اليمن عن إدانته بأشد العبارات جريمة إعدام الصحفي محمد المقري، الذي كان مختفياً قسراً في سجون تنظيم القاعدة لأكثر من تسع سنوات بسبب نشاطه الإعلامي.

وقال المرصد،في بيان اليوم الاحد، إن أسرة الصحفي المقري عبرت عن صدمتها من خبر إعلان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، المصنفة كجماعة إرهابية، مساء السبت الموافق 28 ديسمبر 2024، عن إعدام 11 شخصاً، من بينهم الصحفي محمد المقري الذي اتهمته الجماعة بالتجسس لصالح الأمن القومي في البيان المنسوب لها.

وكان الصحفي المقري يعمل مراسلاً لقناة اليمن اليوم الفضائية في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت قبل اختطافه في 12 أكتوبر 2015، من قبل تنظيم القاعدة إبان سيطرته على مدينة المكلا واخفائه قسراً.

وأشار بيان التنظيم، إلى أن عملية الإعدام تمت في وقت سابق دون إبلاغ أو علم أسرته أو أي جهات حقوقية ظلت تتابع قضيته منذ اختطافه في 12 أكتوبر 2015، وهو ما يعد مخالفاً للمادة 9 و75 من قانون الإجراءات الجزائية و48 من الدستور اليمني الذي يمنع الاعتقال التعسفي ويمنح أسرة المعتقل حق معرفة أسباب الاحتجاز على الفور، ومخالفاً أيضا للمادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

وأعرب المرصد عن استنكاره الشديد لهذا العمل الإجرامي الذي يتنافى مع

الشرائع وينتهك كافة القيم الإنسانية والقوانين الدولية.

ودعا الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة لضمان حماية الصحفيين والتحقيق في هذه الجريمة البشعة ومحاسبة مرتكبيها.

كما جدد المرصد مطالبته لجميع الأطراف المتنازعة في اليمن بالكشف عن مصير الصحفيين المختفين قسراً وسرعة الإفراج عنهم، بمن فيهم الصحفي وحيد الصوفي المحتجز في سجون أنصار الله الحوثيين، والصحفي ناصح شاكر المخفي في سجون الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في عدن.

وطلب المرصد سرعة الإفراج عن جميع الصحفيين المعتقلين، بمن فيهم: أحمد ماهر، محمد الحطامي، نبيل السداوي، ومحمد المياحي.