أعلن البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن، الثلاثاء، إشهار شركة الشبكة الموحدة للأموال والتي تضم 47 مؤسسا من ملاك شركات الصرافة في عدن، حيث تم انتخاب مجلس إدارة يضم 11 عضوا برئاسة عبدالله البسيري.

وقال نائب محافظ البنك المركزي اليمني، شكيب حبيشي، إن أهمية الشبكة تكمن في أن تحل بديلا عن شبكات الحوالات العديدة التي لدى شركات الصرافة حاليا، والتي شكلت تكتلات لعدد كبير من الوكلاء ويتم في كل منها تداول مبالغ كبيرة من الأموال، ومن خلالها تصبح عملية الرقابة على تلك المعاملات أمرا أكثر صعوبة.

وأوضح أن إنشاء الشركة، يستهدف تكوين قناة محلية للحوالات لتضم الصرافين كوكلاء لها، ومن خلالها يصبح نشاط وعمليات الوكلاء فيما يتعلق بنشاط التحويلات، وبهذا تصبح إمكانية وكفاءة الرقابة أكبر وأكثر كفاءة ويتم القضاء على عمليات المضاربات التي كانت تتم من خلال التغطيات لدى شبكات الحوالات العديدة لدى الصرافين.

وأشار، حبيشي إلى أن جزءا كبيرا من عمليات البيع والشراء للعملات لم تعد تتم بالشكل التقليدي، وهذا الأمر سيحتاج لجهد في البداية لضمان إيقاف كل الشبكات السابقة والتحول الكامل للشبكة الموحدة الجديدة.

وأوضح، أن من المخطط له أن تبدأ الشركة عملها رسميا بعد شهر، لارتباط ذلك باستكمال التجهيزات الفنية والتقنية، والنظام الآلي والبرامج وأمور أخرى إدارية مثل المقر وتعيين الكادر وباقي الموظفين.

وبشأن فرص نجاح الشركة، أكد، حبيشي أنه لا يوجد ما يمنع النجاح، طالما أن شبكة الحوالات تضم جميع الشركات والتي كانت تملك الشبكات السابقة وبقية الصرافين وكلاء لها، وطالما أنه سيتم إيقاف العمل في الشبكات السابقة وتشديد الرقابة على عمليات التحويلات وعدم إتاحة استخدام قنوات أخرى، فجميعها عوامل وفرص لنجاح الشركة، لأنها ستقدم الخدمة المطلوبة تحت إشراف السلطة الرقابية للبنك المركزي.

وشدد على أن ما تحتاجه الشبكة للنجاح، هو التنظيم والإدارة الناجحة، والالتزام والتعاون من الشركات بالتوقف عن العمل في الشبكات السابقة، بالإضافة إلى الرقابة المشددة من البنك المركزي، لضمان عملية التحول للوضع الجديد واتخاذ إجراءات تجاه المخالفين.