مع اقتراب صرف معاشات شهر أكتوبر، يعيش ملايين من أصحاب المعاشات حالة من الترقب، خصوصًا بعد القرار الحكومي الذي أقر زيادة نسبتها 15% دخلت حيز التنفيذ منذ يوليو الماضي، في خطوة تهدف إلى التخفيف عن كبار السن والفئات الأكثر احتياجًا وسط الظروف الاقتصادية الراهنة.

ووفقًا لبيانات وزارة التضامن الاجتماعي، فإن أعداد المؤمن عليهم في مصر بلغت نحو 13.5 مليون شخص، بينما يصل عدد المستفيدين من المعاشات إلى ما يقارب 11 مليونا و589 ألف مواطن.

هذه الأرقام تعكس حجم الشريحة التي تنتظر الصرف شهريًا وما يتطلبه ذلك من ترتيبات ضخمة لضمان سهولة وسرعة وصول المستحقات.

ولتجنب الزحام أمام أماكن الصرف، جرى تجهيز ما يقارب 9597 منفذا موزعا على مستوى الجمهورية، إلى جانب تفعيل قنوات إلكترونية حديثة.

وتتنوع طرق الصرف لتشمل مكاتب البريد، فروع البنوك الحكومية والتجارية، ماكينات الصراف الآلي، إضافة إلى منافذ شركة 'فوري'، فضلا عن إمكانية ربط المعاش بالمحافظ الإلكترونية على الهواتف المحمولة.

وفي السياق ذاته، أكد بنك ناصر الاجتماعي جاهزيته لاستقبال أصحاب المعاشات خلال شهر أكتوبر، حيث تعمل الفروع يوميا من الساعة الثامنة والنصف صباحا حتى الثالثة عصرا، وذلك لخدمة ما يزيد على مليوني مواطن.

ويواصل البنك خططه التوسعية عبر افتتاح فروع جديدة لتقريب الخدمات من المستفيدين.

ولا تقتصر منظومة المعاشات على المستفيدين الدائمين فقط، بل تشمل أيضًا ما يُعرف بالمعاشات الاستثنائية، وهي مخصصة لفئات بعينها مثل العاملين السابقين في الجهاز الإداري للدولة أو القطاع العام ممن لم يحصلوا على معاش، إلى جانب من قدموا خدمات مميزة للوطن أو تعرضوا لإصابات نتيجة كوارث عامة.

وتخضع هذه الفئة لإجراءات منظمة تبدأ بملء النماذج واعتمادها من جهة العمل أو مكتب التأمينات، مرورا بالفحص الطبي أو البحث الاجتماعي، ثم عرضها على اللجان المختصة لاتخاذ القرار بمنح أو تحسين المعاش.